عاشت مدينة افران طيلة ستة أيام عرسا فنيا و ثقافيا و رياضيا كبيرا في سياق الدورة الرابعة لمهرجان تورتيت الدولي، و ذلك خلال الفترة الممتدة ما بين 19 يوليوز الى غاية 24 منه,توج بسهرة مغربية شعبية كبرى بمشاركة مجموعات الدودية و الستاتي عبد العزيز و حميد القصري، تفاعل معهم الجمهور الذي قدر بعشرات الآلاف جاؤوا من مختلف مدن المغرب إضافة الى سياح أجانب،وقد زاد السهرة بريقا إطلاق الشهب الاصطناعية التي أضاءت سماء افران لقرابة عشر دقائق في اتقان تام. و تميزت السهرة كذلك بحضور المشاركين في قافلة جسور القادمة من مدينة الداخلة تحو مدينة طنجة ،هدفها التعريف بعدالة القضية الوطنية و المقترح المغربي الرامي الى منح الاقاليم الجنوبية حكما ذاتيا موسعا،الذين انسجموا مع فقرات السهرة و لم يتردد بعضهم في تقدم لوحات فنية صحراوية و مقاطع زجلية تشهد على تشبثهم بمغربيتهم و داعية الى فك الحصار عن المغاربة المحتجزين بمخيمات العار بتندوف بالاراضي الجزائرية. كما تم خلال السهرة تقديم العديد من الجوائز على مختلف المسابقات الرياضية التي احتضنتها فضاءات المدينة طيلة أيام المهرجان. وحسب كل المتتبعين فقد عرف المهرجان نجاحا كبيرا بفضل تنوع الفقرات و الأنشطة والتنظيم الجيد و المتابعة الاعلامية الكثيفة و تفاعل الجمهور مع السهرات الفنية التي احتضنها فضاء المركب الرياضي السلام ،و التي تم نقل إحداها مباشرة على القناة الأمازيغية، وهو ما سيعطي لمدينة افران المزيد من الاشعاع الوطني و الدولي و ستكون له الاثار الايجابية خاصة في الجانب السياحي و التعريف بالموروث الطبيعي و الايكولوجي لهذه المدينة الجميلة. و أوضح الاستاذ عبد القادر العشني رئيس جمعية تورتيت المنظمة للمهرجان بتنسيق مع عمالة إفران أن الدورة الرابعة للمهرجان بلغت الاهداف التي رسمت لها رغم الميزانية المحدودة له و التي لم تتعدى 240 مليون سنتيم، اذ جعل المهرجان المدينة تعيش ايقاعا مميزا طيلة أيامه ، مع اعطاء الجانب البيئي الاهمية الذي يستحقه ، بالاضافة الى الرواج التجاري الكبير الذي عرفته في مختلف القطاعات ذات البعد التجاري في هذه الفترة التي بلغ فيها عدد الزوار الى المدينة 150 ألف زائر. وأضاف العشني ان طموح المنظمين مستقبلا يتجه تحو جعله من ضمن أكبر المهرجانات الوطنية مضمونا و شكلا ، متمنيا في هذا السياق أن يحظى هذا المهرجان بالرعاية الملكية السامية. و تبقى المسالة التي أثارت انتباه الجميع مقاطعة المجلس البلدي لافران لدورة المهرجان، و حتى للسهرة الختامية التي كان من اللأجدر بالرئيس حضورها الى جانب السلطة المحلية، بمناسبة حضور العشرات من المواطنين المغاربة القاطنين بالاقاليم الجنوبية المشاركين في قافلة جسور التنمية الكويرة طنجة ، ما دام الأمر يتعلق بقضية وطنية لا مجال فيها لأي مزايدات أو حساسيات