تحتضن مدينة الدارالبيضاء في الفترة الممتدة ما بين 15 و18 يوليوز المقبل، فعاليات الدورة السادسة لمهرجان الدارالبيضاء، المنظم من قبل جمعية "منتدى الدارالبيضاء"، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.خريجو استوديو دوزيم (خاص) وتتميز هذه الدورة بمشاركة واسعة، لعدد من الفنانين المغاربة والأجانب، الذين سيحيون سهرات فنية في أربع منصات تتوزع بين حي العنق، وساحة الراشيدي، وخشبة سيدي البرنوصي، وبن امسيك، بهدف استقطاب أكثر من مليوني شخص من الجمهور المنتظر أن يتوافد على فضاءات المهرجان. وأبرز المنظمون خلال ندوة صحفية، عقدت بالدارالبيضاء يوم الاثنين الماضي، أن هذه الدورة تندرج في سياق تجسيد قيم الإبداع والاكتشاف والتنوع، مع احترام مبدأ القرب وذلك من خلال التوزيع الجغرافي للمنصات. وأكد فريد بنسعيد، رئيس جمعية "منتدى الدارالبيضاء"، رئيس المهرجان، أن البرنامج العام، يراعي مجموعة من الخصوصيات، من بينها التنوع الفني وكذا اتساع القاعدة الجغرافية العالمية. وسيحيي سهرات هذه الدورة المجموعات الغيوانية الثلاث، "ناس الغيوان"، و"جيل جيلالة"، و"لمشاهب"، إلى جانب الفنانين المغاربة، عبد الرحيم الصويري، وحاتم إيدار، خريج برنامج "سوبر ستار" على قناة "إل بي سي" اللبنانية، وليلي البراق، خريجة برنامج "استوديو دوزيم"، كما يضم البرنامج العام مجموعة من السهرات لعدد من الفنانين الشعبيين، من قبيل عبد العزيز الستاتي، وعبد الله الداودي، وسعيد الصنهاجي، وحادة وعكي والزهراوي، فضلا عن المجموعات الشبابية، ك"مازاكان"، و"جيل الصحراء"، كما ستشكل هذه الدورة أولى السهرات المباشرة لخريجي الدورة الأخيرة لبرنامج "استوديو دوزيم". وتضم البرمجة العامة للمهرجان أربعين حفلا، يحييها 400 فنان من المغرب والخارج، من قبيل اللبنانيين، هيفاء وهبي، وجاد شويري، إلى جانب نجم موسيقى "الراكا"، شين بول، والفنانين العالميين، ميكس ما ستر مايك، وأوكسمو بوتشينو، وميسي أليوت، وبيت أسايان، ومسلم، ولي فيلدرز، وفي في براون. وأشار هشام عبقاري، المدير الفني للمهرجان، إلى أن المعايير التي تتحكم في وضع البرمجة العامة للمهرجان، تراعي مجموعة من المقاييس المتعارف عليها في كبريات التظاهرات العالمية، من قبيل مستوى الإقبال الجماهيري، ونسب مبيعات الألبومات، وكذا مدى توافق المهرجان مع مواعيد الفنانين الحاضرين، خاصة أنه يتزامن مع فصل الصيف. وتصل الميزانية العامة للمهرجان، حسب فريد بنسعيد، إلى 28 مليون درهم (ملياران و800 مليون سنتيم)، تمول غالبيتها من قبل المجالس المنتخبة الثلاث بالمدينة (مجلس المدينة، ومجلس الجهة، ومجلس العمالة) وعدد من الممولين الخواص. وعن دمج التظاهرات السابقة للمهرجان، المتمثلة في "كازا موسيقي"، و"كازا فن حضري"، و"كازا سينما"، أبرز المنظمون أن ذلك يدخل في سياق منح المهرجان دفعة جديدة ، فضلا عن إيلاء المهرجان أهمية سنوية كبيرة ضمن المواعيد الثقافية المتعارف عليها. وستعمل الجهة المنظمة، بتعاون مع مختلف المصالح الأمنية، على تعزيز حضورها بالمنصات الأربع، بالإضافة إلى التعامل مع عدد من رجال الأمن الخاص، بهدف المساهمة في تنظيم محكم للتظاهرة. وحول جعل الجانب الأمامي من المنصة مدفوع الثمن بتذاكر تترواح أثمنتها بين 300 درهم لليوم الواحد، و1000 درهم لبطاقة طيلة المهرجان، أبرز معاد الجامعي، العامل المكلف بالكتابة العامة لولاية جهة الدارالبيضاء الكبرى، أن مجانية العروض تبقى أهم مميزات المهرجان، مبرزا أن الولوج إلى هذه الفضاءات بتذاكر يندرج فقط في سياق المساهمة في الجوانب التنظيمية. ويتضمن برنامج المهرجان، مجموعة من الأنشطة الثقافية، تهم إقامة معارض فنية، وأمسيات شعرية، وقراءات قصصية، وكذا عروض للفيديو، وورشات للعمل الإبداعي، والرقص، ونزهات للعب، والثقافة عبر مختلف أحياء أنحاء العاصمة الاقتصادية، وذلك من خلال برنامج يحمل اسم "نزه فنية".