تحتضن مدينة الدارالبيضاء، في الفترة الممتدة ما بين 22 و25 يوليوز المقبل، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان أنفا، المنظم من قبل جمعية المهرجان ذاته، ومجلس مقاطعة أنفا.ليلى البراق (خاص) وأشارت الفنانة المغربية، ليلى البراق، عضو جمعية مهرجان أنفا، والإدارة الفنية للمهرجان، إلى أن هذه التظاهرة تهدف إلى المساهمة في تعزيز الأنشطة الثقافية والفنية لمقاطعة أنفا، باعتبارها واحدة من أهم مناطق مدينة الدارالبيضاء. وأوضحت البراق، في حديث ل"المغربية"، أن المهرجان سيعرف عودة "موسم سيدي عبد الرحمان"، الذي يعد واحدا من أشهر المواسم التي عرفتها المملكة قبل 14 سنة، في محاولة من المهرجان إلى إحياء هذه الذكرى وإعادة هذا الموروث الثقافي الشفهي إلى العاصمة الاقتصادية. ويتميز البرنامج العام للمهرجان بإقامة 3 سهرات فنية يحييها مجموعة من الفنانين المغاربة والأجانب، وأوضحت ليلى البراق، في الحديث ذاته، أن إدارة المهرجان لم تحدد بعد أسماء الفنانين المشاركين، وأنها مازالت في مفاوضات مع عدد من النجوم، الذين المنتظر أن يشاركوا في هذه السهرات الفنية، مؤكدة أن اللائحة النهائية لهؤلاء الفنانين ستحدد خلال الأسبوع المقبل. وأكدت ليلى أنها ستكون من بين الأسماء الفنية المشاركة في الدورة الأولى لهذه التظاهرة، معبرا عن سعادتها واعتزازها بهذه المبادرة. وستتوزع فقرات هذه السهرات بين الموسيقى المغربية العصرية، والموسيقى الشعبية، والموسيقى الأجنبية الممثلة في عدد من الفنانين العرب والغربيين. وسيعرف المهرجان، أيضا، برمجة مجموعة من العروض المسرحية ومجموعة من السهرات الفنية، في عدد من فضاءات مقاطعة أنفا بالدارالبيضاء. وأبرزت ليلى البراق أن المهرجان يتضمن، أيضا، مجموعة من الفقرات الموازية، من بينها عروض للفانتازيا، في محاولة لاسترجاع هذا التراث المغربي إلى الواجهة، مجددا، بمدينة الدارالبيضاء. وأشارت ليلى إلى أن المهرجان سيمنح صورة جديدة لما يعرف ب"الموسم"، سواء من حيث الشكل أو المضمون، وسيحاول الاستجابة إلى تطلعات الجمهور البيضاوي، في أفق استقطاب أكبر عدد ممكن من الحضور. وعن القيمة المالية المخصصة للمهرجان، أشارت الفنانة المغربية إلى أن الحيز الأكبر من الميزانية ممول من قبل مقاطعة أنفا، إلى جانب الدعم المادي لمجموعة من المساهمين الخواص. وأكدت خريجة برنامج "استوديو دوزيم" أن جمعية مهرجان أنفا ستعمل على المساهمة في تعزيز التراث الفني المغربي، وجعله يتبوأ المكانة الأفضل، خاصة في سياق توالي انعقاد المهرجانات الفنية في المملكة، عموما، ومدينة الدارالبيضاء، على وجه الخصوص. وسيعرف المهرجان، أيضا، إقامة فضاء جمعوي، بمشاركة عدد من الجمعيات النشيطة في المنطقة، تهم التحسيس بالعديد من المجالات، في مقدمتها المجال البيئي، في ظل المكانة المهمة التي أضحى يحتلها على الصعيد الوطني، خاصة بعد إطلاق الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، وكذا الاحتفال بالذكرى الأربعين ليوم الأرض والبيئة، الذي اختيرت له مدينة الرباط، كعاصمة عالمية خلال السنة الجارية.