تحتضن مدينة الدارالبيضاء، في الفترة ما بين 10 و13 مارس الجاري، فعاليات الدورة السابعة للمهرجان الدولي للضحك، المنظم من قبل جمعية أصدقاء جامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء، بشراكة مع جامعة الحسن الثاني عين الشق.تحتفي هذه الدورة بالفنان المسرحي، عبد الجبار الوزير، تقديرا لمساره الفني، الذي قدم خلاله مجموعة من الأعمال المسرحية والتلفزيونية الكوميدية الناجحة، التي لاقت استحسان الجمهور المغربي، كان آخرها السلسلة الكوميدية "دار الورثة"، التي قدمتها القناة الأولى شهر رمضان الماضي، والتي يصور حاليا جزؤها الثاني باستوديوهات عين الشق بالدارالبيضاء. وستتوج هذه الدورة أحسن الأعمال الكوميدية التي قدمت بالمغرب، إذ ستتوزع هذه الجوائز بين جائزة أحسن سلسلة كوميدية (سيتكوم)، قدمت على القنوات الوطنية خلال شهر رمضان الماضي، بالإضافة إلى جائزة أحسن كوميدي وأحسن كوميدية. وتتكون لجنة اختيار هذه الأعمال من صلاح الدين بنموسى، وحسن حبيبي، باحث وناقد فني، والمخرجة فاطمة بوبكدي، والإعلامي عمر لبشريت، والأستاذ الجامعي محمد البوكري، والمخرج السينمائي، حميد فريدي. واعتبر لطفي البرجي، رئيس المهرجان في حديث إلى "المغربية" أن هذه الدورة ستنفتح على السينما المغربية، إلى جانب العروض المسرحية، التي كانت تبرمج طيلة الدورات الست الماضية، إذ تقرر عرض الفيلم السينمائي المغربي الهولندي "شوف شوف حبيبي"، الذي يشارك في بطولته الفنان المغربي صلاح الدين بنموسى، وكذا الفيلم السينمائي "الدراجة" لمخرجه حميد فريدي، وفيلم "ألو 15" لمخرجه محمد اليونسي. وسيسلط المهرجان، يضيف البرجي خلال هذه الدورة، الضوء على الترفيه والضحك في وسائل الإعلام الوطنية من خلال ندوتين، الأولى تحمل عنوان "الضحك والترفيه في التلفزيون المغربي"، والثانية بعنوان "إشكالية الترفيه في الإعلام المغربي". وتتميز هذه الدورة بمشاركة العديد من الأعمال الكوميدية، من السنغال، والولايات المتحدة الأميركية، وروسيا، وفرنسا، إلى جانب المغرب البلد المضيف. من جهته قال الفنان المسرحي صلاح الدين بنموسى، إن الهدف من المهرجان هو الحفاظ على الهوية المغربية، خاصة منها الفنية والثقافية، في ظل انتشار مجموعة من العوامل التي باتت تهدد الثقافة المغربية، بالإضافة إلى تجاهل مسؤولي القطاع الثقافي بالمغرب مجموعة من العوالم، المنتظر أن تساهم في تطوير الحركية الثقافية بالمملكة، فضلا عن الإمكانات الهائلة التي توفر للفنانين الأجانب عكس نظرائهم المغاربة. وعن الميزانية المخصصة للمهرجان، أشار البرجي، إلى أنها تصل إلى 200 مليون سنتيم (2 مليون درهم)، كأقصى حد يمكن أن تصل إليه كلفة التظاهرة، مبرزا في الآن ذاته أن هذه الميزانية تبقى ضئيلة لإنجاح مهرجان يراهن على العالمية، خاصة أن مجموعة من الممولين يقدمون مساهمتهم بطريقة عينية. وستقدم كافة العروض بالمجان أمام جمهور المركب الثقافي أنفا بالدارالبيضاء، طيلة أيام المهرجان، تتوزع خلالها العروض بين أعمال مسرحية، تتقدمها مسرحية "عبيدات الرما"، التي يشارك بطولتها الفنان المسرحي عبد الجبار الوزير، وكذا صبيحات متنوعة للأطفال، وورشات تكوينية في المسرح والكوميديا، إلى جانب مسابقة في المواهب الكوميدية، وكذا عروض كوميدية فردية "وان مان شو"، فيما أضيفت خلال هذه الدورة فقرة خاصة بالزجل، لاعتباره أحد المكونات الثقافية للكوميديا، حسب المنظمين.