فازت السلسلة الفكاهية "دار الورثة"، التي عرضت في رمضان الماضي على القناة الثانية، بجائزة أحسن سيتكوم، والسلسلة الفكاهية التي قدمتها القناة الأولى "كول سانتر" بجائزة الإبداع والبحث التقني، عن الأعمال التلفزيونية 2008-2009وذلك في إطار المهرجان الدولي للضحك بالدارالبيضاء، في دورته السابعة، التي نظمت في الفترة ما بين 10 و 13 مارس الجاري. بالنسبة للطاقات الشابة، شارك في المهرجان أكثر من 20 مشاركا، وبعد مداولة مستفيضة للجنة التحكيم، التي تكونت من المخرجة فاطمة بوبكدي، والمخرج محمد النوري، والصحافي محمد السعدوني، فاز الشاب سعيد تيمار بجائزة الجمهور، وفاز الشاب سفيان البصري بجائزة أحسن نص كوميدي، وفاز الشاب يوسف الإدريسي بجائزة لجنة التحكيم. وعبر لطفي برجي، مدير المهرجان، عن سعادته بنجاح هذه الدورة، التي تميزت بحضور مكثف للجمهور، الذي تابع على مدى ثلاثة أيام، مختلف الأنشطة والمواد، التي كانت مبرمجة، خلال الدورة، التي حملت هذه السنة شعار "تأثير الضحك على المجتمع". وقال برجي في تصريح ل "المغربية" "اخترنا هذه السنة الاحتفاء برائد متميز من رواد الكوميديا المغربية، وهو الفنان المراكشي عبد الجبار لوزير، الذي قدم للساحة التمثيلية المغربية أعمالا قيمة، وجلب جمهورا واسعا على مدى عقود، وظل هذا النجم وفيا للونه الفكاهي، رغم تقدمه في السن، الذي لم يزده إلى عطاء وإبداعا، إذ تألق في رمضان الماضي، من خلال سلسلة "دار الورثة"، واستطاع أن يكرس مكانته في قلوب الجمهور المغربي، الذي تابعه في هذه السلسلة عن حب". وأضاف برجي أن الدورة السابعة للمهرجان الدولي للضحك استضافت فنانين من عدة دول صديقة منها فرنسا، وبلجيكا، والسينغال، وروسيا، بمختلف اتجاهاتهم الفكاهية، فمنهم المحترفون والمبتدئون، الذين يرغبون في شق طريقهم الفكاهي، مشيرا إلى أن مثل هذه التظاهرات تفتح المجال أمام فناني الجيل الصاعد، ليحتكوا بتجربة من سبقوهم، ويستفيدوا من خبراتهم. وأوضح لطفي برجي أن المهرجان، الذي تنظمه جمعية أصدقاء جامعة الحسن الثاني عين الشق للثقافة والفن، التي تأسست سنة 2004، بات المحطة الرئيسية في المغرب لتطوير فن الكوميديا، والكشف والتنقيب على الوجوه الفكاهية الجديدة، مشيرا إلى أنه يهدف إلى توفير فضاء للمتعة والاسترخاء لكل المغاربة بصفة عامة وللبيضاويين بصفة خاصة، إضافة إلى خلق أجواء البهجة والسرور والمرح لدى المواطنين، وكذا تشجيع الطاقات الشابة الواعدة، وتشجيع حوار الثقافات والحضارات والاحتكاك بالتجارب الأجنبية. وأفاد أن المهرجان يوفر للأطفال الموجودين في وضعية صعبة أو الذين يعانون مشاكل صحية، فترة من الانشراح والفرح وتطوير ذوق وحس الناشئة على الضحك الهادف والتلقائي، بتنظيم صبحيات للأطفال في مدن الدارالبيضاء والمحمدية والرباط، بشراكة مع جمعيات مغربية ودولية فاعلة في الحقل التربوي. وأوضح برجي أن التظاهرة الفنية تتمثل في عروض خاصة بفن الميم والبانطوميم وفن الحلقة والمسرح الفردي والثنائي ومسرح الشارع وصبحيات للأطفال، إلى جانب فن الكاريكاتير والرسوم المصورة والسكيتشات والأفلام الكوميدية، إضافة إلى ورشات تكوينية، وغيرها من الأنشطة المختلفة