تحتضن مدينة الدارالبيضاء، في الفترة الممتدة ما بين 24 و27 مارس الجاري، فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الدولي لفيلم الطالب، المنظم من قبل جمعية "فنون ومهن".وتتميز هذه الدورة، بإقامة مجموعة من المحترفات الفنية تتمحور حول كيفية إعداد وإنجاز فيديو كليب، وإدارة التصوير، وهندسة الصوت، والصورة متعددة الوسائط، والإبداع على مستوى المؤشرات الصوتية. كما يقترح برنامج المهرجان، انطلاقا من هذه الدورة مسابقة موضوعاتية حول "وسائل الاتصال في أفق 2020" برعاية مجموعة إيريكسون، قصد بلورة تفكير مستقبلي حول هذا الميدان المتطور باستمرار، وكذا حول علاقة الشباب بالتكنولوجيا الحديثة، فضلا عن مسابقة بتنسيق مع القناة الثانية 2M، تتوج 3 مخرجين شباب بجوائز مادية وعينية. وأشارت وفاء البورقادي، رئيسة المهرجان، في كلمة لها خلال ندوة صحفية عقدت الأسبوع الجاري، بالدارالبيضاء، إلى أن هذا الموعد الفني الذي أعدت تركيبته جمعية "فنون و مهن"، شهد نجاحا خلال دوراته السابقة، إذ حققت فعالياته التتويجية والتكوينية إشعاعا كبيرا داخل المشهد الثقافي المغربي. وأضافت البورقادي، أن الهدف الرئيسي للمهرجان هو تطوير هذا الحدث الطلابي الفريد من نوعه بالمغرب والخارج، لاستهداف أكبر عدد من الطلبة المبدعين، مؤكدة أن هذه الدورة تتميز بمشاركة عدد وازن من مدارس العالم، إذ تشارك أزيد من 24 بلدا، كعلامة بارزة على حيوية فيلم الطالب، الذي يتوالد بشكل مثير متضمنا ريبرتوار ممتدا على كل الأصناف الفيلمية، روعة الإنتاجات المتوجة بالنسبة لنا ضمانة للقيمة الفنية المسخرة لخدمة يقظة الأجيال الصاعدة. من جهته أبرز عبد الله الشيخ، المدير الفني للمهرجان، أن الدورة الثالثة لهذه التظاهرة السينمائية تهدف إلى تفعيل اشتغال معمق على الثقافة السينمائية، وعلى انفتاح تفاعلي على القيم الكونية للعالم، مضيفا أن رهان المنظمين خلال هذا الموعد السنوي، هو مد جسور التواصل بين المخرجين، ونقاد الفن، والمنتجين، وممثلي المجتمع المدني والفاعلين الإعلاميين، مؤكدا على ضرورة التحسيس بالمسألة الثقافية لإضفاء طابع جديد الدينامية الحالية التي يعيشها العالم. وقال الشيخ، إن التكوين السينمائي ليس ترفا حشويا، بل يعتبر المرآة التي تعكس حياة المجتمع وانتظاراته، مضيفا أن اللقاءات السينمائية تربة خصبة لا محيد عنها بالنسبة لكل إبداع وحوار بين ثقافات العالم بلا تمييز، إذ تتيح لأعمال المبدعين الشباب إمكانيات الدعم والتنمية، وهو الهدف الذي يسير عليه المهرجان لتحفيز إبداع الطلبة الباحثين الذين استطاعوا تقديم مقومات حساسية جديدة جرى صقلها في مواجهة مزدوجة مع الواقع والمتخيل. وتتميز هذه الدورة بتنظيم 3 مسابقات تتوزع بين مسابقة الفيلم الروائي والتجريبي، الذي اختيرت المخرجة المغربية، فريدة بليزيد، رئيسة للجنة تحكيمه، التي تضم في عضويتها كلا من الإعلامي مصطفى النحال، والفنان أحمد حروز، بينما يرأس لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الوثائقي، المخرج المغربي، إدريس اشويكة، وتضم في عضويتها الفنان جيرار كوتي، والناقد حسن نرايس. أما المسابقة الثالثة المتمثلة في فيلم التحريك، فيرأسها نيكول راوول، وتضم الفنان روكوروبا، والإعلامي ألا إيدين، والفنان راندي كوسمان. يشار إلى أن فعاليات المهرجان ستقام في كل من مسرح محمد السادس، والمركز الثقافي الفرنسي، والمركز الثقافي الإسباني، ودار الفنون، وقاعة سينما "أ ب س".