تنطلق اليوم الأربعاء الدورة الثالثة لمهرجان تورتيت الدولي تحت شعار «الطبيعة قي ملتقى الثقافات» الذي يروم- حسب ما أكد بلاغ صادر عن اللجنة المنظمة - تقوية البعد السياحي والبيئي والتعريف بالمؤهلات الطبيعية والموروث الثقافي المحلي، من خلال مجموعة من الأنشطة الثقافية والرياضية والندوات الفكرية والسهرات الفنية، التي ستحتضنها العديد من الفضاءات التي تزخر بها المنطقة، كشلالات «فيتال» و«رأس الما» و»ضاية عوا»، إلى غير ذلك من الفضاءات التي تستقطب العديد من الزوار المغاربة وأبناء الجالية المغربية المقيمة في الخارج. لإبراز أهمية الموروث الطبيعي والإيكولوجي للمنطقة ولتشجيع المنتوج المحلي، سيفتتح المهرجان بتنظيم معرض للقطب الطبيعي، بالموازاة مع تنظيم معرض للفنون التشكيلية يضم نحو 200 لوحة بحضور فنانين مشهورين ضيوف المهرجان أمثال عبد اللطيف لزين وبوشتى الحياني. وستكون فضاءات متعددة على موعد مع مجموعة من التظاهرات الرياضية التي تتوخى التعريف بالمؤهلات الطبيعية والبيئية التي تميز المنطقة، منها سباق الدراجات الهوائية ومباراة رمي الصحون ومسابقة صيد سمك «الترويت» وسباق الدراجات الهوائية وسباق 10 كلم على الطريق. ويعرف المهرجان الذي يستمر إلى غاية العاشر من شهر غشت الجاري، كذلك، اهتماما بالطفل من خلال تخصيص العديد من الأنشطة الترفيهية والتربوية التي تنمي مداركه وتصقل مواهبه وتشجعه على الخلق والإبداع. ليالي مهرجان إفران الدولي في دورته الثالثة تتميز بست سهرات موضوعاتية كبرى يحييها فنانو الأغنية العصرية والشعبية والتراثية، بالإضافة إلى مجموعات شبابية سطع نجمها في أكثر من تظاهرة وطنية، كما يحافظ المهرجان على صبغته الدولية من خلال مشاركة فرقة من جورجيا وفرقتين من إسبانيا. و في هذا الإطار، يقترح هذا الموعد المنظم من طرف جمعية «تورتيت للتنشيط الثقافي والفني والمحافظة على تراث المدن الجبلية» تنظيم حفلات موسيقية يحييها فنانون، من بينهم عبد الهادي بلخياط، سعيدة شرف، فرقة البنيول، حميد القصري، إيدير، عبيدات الرمى، حجيب، محمد رويشة، فاطمة تيحيحيت، رابح ماريواري ومصطفى أومغيل، وإلى جانب العروض الموسيقية، ستعرف هذه التظاهرة أيضا تنظيم مباراة لانتقاء أحسن صورة لمدينة إفران والجهات المحيطة بها وتنظيم ورشات للرسم وعرض 200 لوحة ل 30 فنانا تشكيليا. وحول جديد هذه الدورة، قال محمد السعودي المدير الفني للمهرجان والمنتج بالقناة الأولى في تصريح ل«المساء» :«مهرجان تورتيت الدولي في مدينة من حجم إفران وبإمكانيات جد محدودة، لكن بإشعاع كبير على المستويين الجهوي والوطني يؤكد أن هناك إرادة قوية واحترافية كبيرة من أجل مأسسة هياكل الجمعية، بهدف إيجاد موارد قارة للمهرجان وخلق شراكات مع جمعيات ومؤسسات رائدة في المجال قصد تطوير المنتوج المقدم للجمهور وضمان إشعاع يرقى إلى تطلعات المنظمين». ويضيف السعودي:«ما يميز مهرجان إفران الدولي عن غيره من المهرجانات هو كونه مهرجانا متكاملا من حيث الأنشطة التي تتوزع ما بين الثقافة والرياضة والفن، وجميع هذه الأنشطة تنسجم وروح الشعار الذي اختاره المنظمون لهذه التظاهرة ألا وهو الطبيعة في ملتقى الثقافات، وتعتبر الطبيعة المحور الرئيسي في أغلب أنشطة المهرجان كفضاء يحتضن جميع التظاهرات الفنية والرياضية والثقافية، كما أنها حاضرة وبقوة في العديد من اللوحات التشكيلية والمؤلفات التي توقع بالمناسبة. الطبيعة كذلك جزء مهم في العديد من الأنشطة خاصة الرياضية كمسابقة تسلق الأشجار ومباراة صيد سمك «الترويت» وكذا مسابقة الدراجات الجبلية. الجانب الفني في المهرجان يقول السعودي- يتميز بالتنوع وغنى الفقرات المبرمجة، حيث الحضور البارز لمختلف الفنون المغربية وكذلك تمثيلية جميع جهات المملكة، وكذا الإنفتاح على بعض الألوان الموسيقية الأجنبية من إسبانيا وجورجيا. «فمن خلال إطلالة سريعة على البرنامج الفني يمكن أن نستنتج أن العديد من المهرجانات حاضرة في مهرجان تورتيت الدولي في دورته الثالثة فمن لم تسعفه الظروف لمتابعة مهرجان البولفار في البيضاء يمكن أن يستمتع في إفران مع فرق شبابية مرموقة ( كزا كراو/فاس سيتي كلان، «تيغالين»، ومن يعشق فن كناوة فنختصر عليه الطريق للذهاب إلى الصويرة، لأن المعلم حميد القصري والفنان جبارة رائد الفيزيون حاضران في مهرجان «تورتيت»، الألوان الشعبية المشاركة في إفران تغني عن الذهاب إلى مراكش، حيث الباتول المرواني من العيون ورقصة أقلال من زاكورة وعبيدات الرما من خريبكة والركادة من تاوريرت وأحيدوس من الأطلس.