يبدو أن الرياضة في طريقها إلى تحقيق ما عجزت عنه السياسة طوال عقود من الزمن بين المغرب والجزائر والتي كان من نتائجها إغلاق الحدود بين البلدين الجارين رغم رغم آصرة الدم واللغة التي تجمع الشعبين المغربي والجزائري. وفي بارقة أمل لإعادة العلاقات الطبيعية بين الشعبين ، كشفت جريدة ماتش الجزائرية أن رئيس اتحاد كرة القدم الجزائري محمد راوراوة يدرس مع نظيره رئيس الجامعة الملكية المغربية للعبة إمكانية تقديم ملف مشترك للاتحاد الدولي "فيفا" لتنظيم كاس العالم 2026. وذكرت الجريدة أن عيسى حياتو رئيس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم ألمح من قبل إلى أن المغرب والجزائر أبديا استعدادهما لتنظيم كأس العالم 2026 بالاشتراك لتكون المرة الثانية التي يقام فيها المونديال في القارة السمراء. وكان حياتو صرح لوكالة الأنباء الهولندية Anp أن المغرب كان مرشحا بقوة لتنظيم هذا الحدث العالمي في مناسبات سابقة، غير أنه لم يوفق ، والآن حان الوقت ليثبت للعالم أنه كان الأجدر بتنظيم كأس العالم ، على حد قول حياتو. وأضاف حياتو في حديثه ل ANP أنه واثق تماما أن نجاح العرس العالمي في جنوب إفريقيا إلى حد الآن رغم تسجيل بعض النقائص والهفوات التنظيمية مما سيعطي دفعا قويا لعديد الدول الإفريقية حتى تقدم ملف ترشحها لاحتضان مونديال 2026. ويتوقع المسؤول الأول عن الكرة في القارة السمراء أن يكون التنافس على أشده للفوز بشرف تنظيم كأس العالم بين أكثر من دولة ويعتقد أن هناك خمس دول على الأقل لها من الإمكانات ما يرشحها لتنظيم مونديال 2026 وخص بالذكر المغرب، الجزائر، نيجيريا، مصر والكامرون. يذكر أن المغرب سبق له وضع ملف ترشيح في أربع مناسبات 1994 و1998 2006 و2010 غير أنه فشل في استضافة المونديال أمام كل من أمريكا وفرنسا و ألمانياوجنوب إفريقيا.