المنخرطون انتقدوا سوء التسيير داخل المكتب السابق والأخطاء التي شابت الإنتدابات وكذا استقدام المدرب (روماو) وظروف ضياع اللقب في المقابلات الأربع الأخيرة ... وصل السباق المحموم الذي عرفته الأسابيع الأخيرة بالبيضاء لاعتلاء منصب رئيس فريق الرجاء البيضاوي نهايته ليلة الجمعة صباح السبت الماضيين بانتخاب عبدالسلام حنات رئيسا جديدا ب 137 صوتا مقابل 57 صوتا لمنافسه محمد بودريقة، في حين أعلن المنافس الثالث سعيد حسبان إنسحابه من المنافسة وتزكية حنات في جمع عام ماراطوني حضره 220 منخرط من أصل 245 منخرطا منهم 41 من الجدد دام زهاء سبع ساعات من النقاش والأخذ والرد والجهر بالحقائق دون خلوه من بعض المناوشات بين المنخرطين المؤيدين لهذا الطرف أوذاك، إلا أن هذا لم يؤثر على أشغاله التي ترأسها وسير أطوارها السيد محمد أوزال رئيس المكتب المديري بحضور ممثل الجامعة الملكية السيد الوالي العلمي والسيد البكاوي عن مديرية الجامعة وممثلي وزارة الشبيبة والرياضة والعصبة والسلطات المحلية، وقد أثث هذا الجمع حضور الرؤساء السابقين للرجاء معاش والصويري والرتناني باستثناء عمور، كما كان الوزير الرجاوي صلاح الدين مزوار من أبرز الحاضرين. وكان الثلاثي المرشح للرئاسة قد أخذ كل منهم كلمة أمام المنخرطين، حيث جدد محمد بودريقة التذكير بمشروعه عبر الكتاب الأبيض الأخضر في حين أوضح حنات بقليل من الكلام المركز أنه جاهز للعمل بداية من الغد بوضع اليد في اليد مع الجميع من أجل الرجاء. أما سعيد حسبان فتحدث عن ضرورة إنقاذ الفريق ولا وقت للتفرج بل لابد من تضافر الجهود ووضع مصلحة الرجاء فوق كل الطموحات ثم أعلن إنسحابه من الترشيح مطالبا أنصاره تأييد عبدالسلام حنات الذي إتضح بعد الانتهاء من هذه الكلمات الثلاث أنه الأوفر حظوظا للفوز بعد أن اتضح للجميع السيناريو الكفيل بعودته لرئاسة الرجاء التي غاب عنها منذ 2003 معوضا السيد عبدالله غلام الذي أعلن بعد التصويت عن التقريرين الأدبي والمالي برفع الأيادي تخليه عن الرئاسة . وكان المنخرطون وكرد فعل على توصلهم، بالتقريرين قبل الدخول الى الجمع قد بادر العديد منهم إعادة التقريرين الى منصة الجمع احتجاجا منهم على هذا التصرف الذي برره السيد غلام بأنه إكراهي نظرا لتوقيف الحسابات يوم 31 ماي 2010 والوقت لم يكف لتسليم التقريرن قبل موعد يوم الجمعة لكن ورغم ما حدث فالتصويت على التقريرين في الأخير كان لصالحهما ولم تعترض عليه غير أربعة أصوات فقط. و بالعودة لأبرز مداخلات المنخرطين فقد أبرز الكثير من الانتقادات الحادة لسوء التسيير داخل المكتب السابق والاخطاء التي شابت الإنتدابات وكذا استقدام المدرب (روماو) وظروف ضياع اللقب في المقابلات الأربع الأخيرة واستهانه اللاعبين فيها بشكل مفاجئ لدرجة المطالبة بتأديبهم لأن الفريق كان بدون روح ولا انضباط. كما استحسن بعض المتدخلين جرأة المكتب بالانسحاب من التسيير. وانتقد آخر سكوت التقرير الأدبي عن الكثير من الأشياء. فيما وصف ثالث الطريقة التي قدم بها التقرير المالي وسيلة للتهرب من الحسابات ناهيك عن الانتقادات التي وجهت لسياسة الفرق الصغرى والادارة التقنية والتأخير الحاصل في الانتدابات والتعاقد مع مدرب جديد كما شدد جل المتدخلين على إنعدام التواصل بين المنخرطين والمكاتب المنتخبة وطالبوا الرئيس والمكتب الجديد الاهتمام بشكل جدي بهذا الأمر، دون استثناء ضرورة تغيير طريقة الجموع العامة للرجاء التي يغيب فيها الانضباط والمسؤولية. وجاء رد السيد عبد الله غلام على هذه التدخلات مبرزا أنه لن يقبل أي قول حول حسابات الفريق فهي واضحة ووثائقها جاهزة لكل من يريد الاطلاع عليها في أي وقت وحين، أما عن ظروف التسيير التقني والإداري للمكتب فالتمس العذر إن ارتكبت أخطاء إلا أن الحصيلة منذ 2007 كانت مشرفة باحتلال الفريق للصف الثالث ثم البطولة والصف الثاني حاليا مذكرا في الأخير أن كل الانتقادات يضعها على عاتقه، وأنه: »لما جاء المنخرطون في يناير 2007 بنفس هذه القاعة التي ينعقد فيها جمع اليوم وطلبوا منه تحمل المسؤولية لمدة 6 أشهر لإتمام الموسم رحب بذلك لكن غلطته هو أنه بعد ذلك تحمل المسؤولية ثلاث سنوات أخرى«. وبخصوص الأرقام المالية التي خلص إليها التقرير المالي فهي تشير إلى فائض يناهز 470 مليون من السنتيمات ومداخيل منتظرة تقدر ب 630 مليونا من السنتيمات أي أن المكتب الجديد داخل على رصيد قوامه مليار ومائة مليون من السنتيمات.. وكانت ايرادات الفريق خلال الموسم الماضي قد فاقت 37 مليون درهم والمصاريف قاربت 3 ملايين درهم. تبقى الاشارة في الأخير أنه بعد انتخاب الرئيس الجديد عبدالسلام حنات بالتصويت السري منحه المصوتون عليه بعد انسحاب المصوتين على بودريقة صلاحية تكوين المكتب الذي سيرافقه في التسيير خلال الموسم المقبل ومما جاء في كلمته بعد وضع الثقة فيه من جديد أنه خادم للرجاء للرجاء ولمنخرطيها مقدما وعدا بالشروع في العمل بالمركب بداية الغد (أمس) ومجالسة كل من السيد غلام والكاتب العام وأمين المال لمباشرة العمل السريع والعاجل لانتظارات الفريق. مطالبا الجميع مد يد المساعدة له مرحبا بكل المبادرات الهادفة لمصلحة الفريق موضحا في الأخير أنه رئيس جميع الرجاويين بدون استثناء شاكرا كل من وضع فيه الثقة التي يتمنى أن يكون في مستواها ومستوى طموحات الجماهير الرجاوية في كل مكان والتي يقدر تضحياتها وحبها الكبير للفريق.