أجمع المجتمع الدولي على التنديد بالهجوم الاسرائيلي الهمجي على قافلة التضامن الإنسانية التي كانت متجهة إلى سواحل غزة ، و دعت العديد من العواصم الى عقد اجنماع عاجل لمجلس الأمن الدولي ، وعبر المغرب على لسان وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري أمس الإثنين عن الإدانة الشديدة للمملكة المغربية للهجوم الإسرائيلي الهمجي على قافلة «أسطول الحرية » التي كانت متجهة إلى سواحل غزة وعلى متنها العديد من أنصار السلام ومساعدات إنسانية. وقال السيد الفاسي الفهري في تصريح للصحافة بمدينة نيس الفرنسية «إن المغرب ملكا وحكومة وشعبا, يدين بشدة ما حصل اليوم باكرا بعد الإعتداء الإسرائيلي الهمجي على القافلة الإنسانية» مضيفا أن «هذا الهجوم ليس له أي أساس أو مبرر وهو غير مقبول على المستوى الإنساني ومرفوض على المستوى السياسي والدبلوماسي». وأكد أن «هذه القافلة كان هدفها الإنساني دعم الأشقاء الفلسطينيين بغزة المحاصرة» موضحا أنه «ليس هناك أي ذريعة لتفسير هذه العملية العسكرية ضد الأبرياء». وعبر السيد الفاسي الفهري عن الأسف «لوقوع هذه العملية العسكرية خاصة في ظروف بدأت فيها المباحثات غير المباشرة تحت المظلة الأمريكية». وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون: «إننا نطالب بالتحقيق الضروري والفوري ونؤكد من جديد تضامننا مع الشعب الفلسطيني». ودعا الاتحاد الأوروبي إلى التحقيق في سقوط قتلى على متن سفن المساعدات المتجهة لقطاع غزة في هجوم شنته البحرية الإسرائيلية، وحثت إسرائيل على السماح بحرية تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع. وطالب الاتحاد الأوروبي بتحقيق شامل في ملابسات ما حدث، ودعا إلى فتح فوري ودائم وغير مشروط للمعبر لكي تتدفق المساعدات الإنسانية والسلع التجارية والأشخاص من وإلى غزة". واعربت الولاياتالمتحدة عن «اسفها لخسارة ارواح بشرية» بعد الهجوم الاسرائيلي على الاسطول الانساني المؤيد للفلسطينيين. وأكد نائب الأمين العام للجامعة العربية السيد احمد بن حلي ان الجامعة بصدد دراسة كيفية مواجهة العدوان الإسرائيلي وتداعياته عقب الجريمة الشنعاء. وأدان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلى بشدة الجريمة التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين العزل المشاركين في «أسطول الحرية» الذي توجه للتضامن مع الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة. وألقى إسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس المقالة، بعد الهجوم، خطابا متلفزا طالب فيه المجتمع الدولي بالتحرك لمواجهة "القرصنة الإسرائيلية" . وعبر محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية عن إدانته الكاملة للهجوم واصفا إياه "بالمجزرة" وأعلن الحداد العام لمدة ثلاثة أيام، وطالبت السلطة بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن والجامعة العربية. وتوالت ردود الأفعال الدولية على الهجوم وجاء أولها من تركيا، التي تشارك سفينة تحمل جنسيتها وبها عدد كبير من الناشطين الأتراك في الحملة؛ فقد وجهت إنذارا إلى إسرائيل "بعواقب لا يمكن إصلاحها" في العلاقات الثنائية بينهما.