أحيت الفرقة الألمانية »كلانغ فير فالتونغ« للموسيقى الكلاسيكية حفلا موسيقيا بمسرح محمد الخامس بالدارالبيضاء، وشكل هذا الحفل آخر محطة للجولة الفنية التي تقوم بها على نغمات شوبار وموزار في أهم المدن المغربية. وكانت فرقة مدينة »فايمر« قد زارت على التوالي كل من مراكش. فاس والرباط في إطار فعاليات مهرجان »ديفان غرب شرق لويلمار« الذي تسهر على تنظيمه السفارة الألمانية لأول مرة في المغرب. وعلى هامش الحدث صرح أولف ديتير كليم السفير الألماني بالمغرب، لجريدة »العلم« أن هذا المهرجان يدخل في إطار تعزيز الروابط الثقافية بين ألمانيا والدول العربية ودول أخرى، وكذا إزالة اللبس عن بعض الثقافات والأحكام المسبقة فيما يخص ثقافات بعض الشعوب، وقال إن الإنفتاح على ثقافة الآخر يغني الإبداع وينمي العطاء الإنساني، مشيرا بذلك إلى السنفونية التي أبدعتها فرقة »فايمر« حول أعظم أسطورة حب عرفها التراث الأمازيغي المغربي بمنطقة إملشيل. مضيفا أنه سيتم استقبال فرقة مغربية للموسيقى مستقبلا بألمانيا في إطار تبادل الثقافات والعمل الإبداعي المشترك. ونوه السفير الألماني بالتعاون الذي أبدته بعض المؤسسات الحكومية المغربية التي نسقت معها السفارة لإنجاح هذه التظاهرة. وقال »لقد كانت الجهات المعنية التي نسقنا معها شريكا فعليا لإعطاء الانطلاقة الأولى لهذا الحدث الثقافي الذي تعمل جمهورية ألمانيا الاتحادية على تنظيمه بباقي دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في السنوات القادمة. وكان أولف ديتير قد ترأس ندوة صحفية حول الموضوع، يوما قبل إنطلاق الجولة الموسيقية، بمركز اللغة الألماني في الدارالبيضاء، موضحا أن الهدف من هذا المهرجان هو مد الجسور الثقافية بين دول شمال جنوب وشرق غرب لكسب رهان فتح الحوار الثقافي والفكري بين الشعوب.