خاب ظن قيادة جبهة البوليساريو الانفصالية وأصيبت بخيبة أمل كبيرة في الرهان الذي عقدته على حضور وفود أجنبية رسمية قيادية في احتفالاتها بإنشاء جمهوريتها الوهمية التي نظمتها بمنطقة بئر لحلو، حيث غابت جميع الدول الأوربية والآسيوية والعربية واقتصر الحضور على مجرد سفراء سبع دول إفريقية لها علاقات ديبلوماسية مع الجبهة وثلاثة ممثلين عن ثلاث دول إفريقية أخرى ووفد عن اللجنة الجزائرية للتضامن مع البوليساريو، وهو أدنى مستوى تمثيل في نشاط كبير تراهن عليه الجبهة في دعايتها الدبلوماسية. الأمر يتعلق بضربة أخرى نزلت على رؤوس أعضاء هذه القيادة تزامنا مع ضربات ديبلوماسية كثيرة أخرى، وفي ذلك إشارة واضحة من المجتمع الدولي في موقفه من هذا النزاع المفتعل الذي عمر لفترة طويلة جدا. نسينا أن نذكر أن قيادة الجبهة حرصت على إحضار بعض النواب الأوربيين، وكان عددهم قليلا جدا يعد على رؤوس الأصابع، وهي تحاول التعويض عن مقاطعة جميع الحكومات الغربية لأنشطتها الانفصالية الاستفزازية.