سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأوربيون غاضبون من شماتة اسرائيل بهم . الإمارات تطلب التعاون في التحقيقات الجارية . «حماس» تندد بتجاهل الأمم المتحدة إسرائيل أمام أزمة الجوازات المزورة:
حذر دبلوماسي أوروبي كبير من أن علاقات الاتحاد الأوروبي مع إسرائيل مهددة على خلفية استخدام جوازات سفر أوروبية مزورة في تنفيذ اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود المبحوح ، في دبي، الشهر الماضي. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن المسؤول الأوروبي -الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لحساسية الموضوع- أن قضية استخدام الجوازات "ستضر بتعامل دول الاتحاد الأوروبي مع إسرائيل". وتقول شرطة دبي إن 11 شخصا، يحملون جوازات سفر بريطانية وإيرلندية وفرنسية وألمانية، ضالعون في عملية اغتيال المبحوح يوم 19 يناير الماضي. يأتي ذلك في وقت واجه فيه وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، في بروكسل، أسئلة بخصوص قضية الجوازات، عندما التقي كلا من وزير الخارجية البريطاني، ديفد ميليباند، والإيرلندي مايكل مارتن، على هامش اجتماع وزراء الاتحاد الأوروبي. ونقل عن مارتن قوله، في تصريح صحفي، إن الأمر خطير، وإنه طلب تفسيرا واضحا من نظيره الإسرائيلي، وأعرب له عن قلق بلاده من استخدام جوازات سفر إيرلندية مزورة في عملية دبي. كما أكد ميليباند أنه ناقش الموضوع نفسه مع ليبرمان، وطلب من إسرائيل التعاون مع بلاده في التحقيق في مسألة جوازات السفر البريطانية التي قالت شرطة دبي إن بعض منفذي عملية الاغتيال استخدموها لدخول الإمارات. وكانت بريطانيا وإيرلندا قد استدعت سفيري إسرائيل لديهما ، الأسبوع الماضي، للتشاور، لكنهما لم تتلقيا تفسيرا وافيا، وقال السفير الإسرائيلي في لندن، رون بروسور، إنه لا يستطيع مساعدة البريطانيين بالمزيد من المعلومات. كما طالبت فرنسا وألمانيا إسرائيل بتوضيحات، لكن ليس من المقرر أن يكون وزيرا خارجية البلدين قد حضرا اجتماع وزراء الخارجية الأوروبي، ولم يتبين بعد ما إذا كان ليبرمان التقي بنائبيهما. ومع أن أربع دول أعضاء فقط من 27 دولة في الاتحاد الأوروبي لها علاقة بموضوع ما بات يعرف بأزمة الجوازات، فإن بعض المسؤولين الأوروبيون أشاروا إلى احتمال طرحه للمناقشة في اجتماع وزراء الخارجية الكامل، مما قد يعني تصعيدا دبلوماسيا كبيرا. تحركات إماراتية في السياق ذاته، استدعت الخارجية الإماراتية سفراء دول الاتحاد الأوروبي على خلفية اغتيال المبحوح. وأكدت مصادر رسمية إماراتية أن وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور محمد قرقاش، استدعى يوم الأحد الأخير، سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين في أبو ظبي، وأطلعهم على تطورات التحقيق في عملية الاغتيال، طالبا منهم إبلاغ بلدانهم بضرورة التعاون من جانبها ودعم التحقيقات الجارية. ونقلت مصادر إعلامية إماراتية عن وزير الخارجية، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، قوله إن اغتيال المبحوح يعد عملا إجراميا ، وانتهاكا سافرا لأمن الإمارات، وإن بلاده مصممة على كشف الجناة وتقديمهم للعدالة. ودعا الوزير الإماراتي الدول، التي ورد ذكرها في التحقيقات التي تقوم بها شرطة دبي، إلى التعاون مع الإمارات في كشف ملابسات القضية، ومواصلة العمل على تنفيذ الخطوات التي اتخذتها لمنع سوء استخدام جوازات السفر. وقال إن سوء استخدام الجوازات يمثل تهديدا دوليا ، ويضر بالأمن القومي للدول، والأمن الشخصي للمسافرين. من جهة أخرى، نددت حركة حماس، على لسان المتحدث باسمها، سامي أبو زهري، بما وصفته بتجاهل الأممالمتحدة -في تقريرها الشهري عن الوضع في الشرق الأوسط- قيام الموساد الإسرائيلي باغتيال المبحوح. واعتبر أبو زهري، في تصريح له، أن هذا التجاهل يشكل مثالا على التستر الدولي على الإرهاب الإسرائيلي، وعلى نحو يشكك في مصداقية المنظمة الدولية التي اتهمها زهري بالانحياز "لصالح الاحتلال الإسرائيلي ضد المصالح والحقوق الفلسطينية. وفي معرض تعليقه على ما قاله القائد العام لشرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان، من أن عميلا داخل حماس سرب معلومة وصول المبحوح إلى دبي، وصف أبو زهري تلك التصريحات بأنها مجرد تخمينات وتحليلات لا تستند إلى معلومات سليمة، داعيا إلى أن يتم التنسيق بشكل مباشر بين حماس وشرطة دبي التي لا تزال ترفض التعاون مع الحركة، على حد قوله.