قررت السلطات الإيطالية ترحيل مصريَيْن بعد الاضطرابات التي أعقبت مقتل شاب مصري في ميلانو، على أيدي مهاجرين يعتقد أنهم من بيرو وإكوادور. وقال محمد عبد الحكم ، مساعد وزير الخارجية لشؤون المصريين بالخارج والهجرة، إن السلطات الإيطالية تحتجز الآن أربعة مصريين للتحقيق معهم. وكان مقتل المواطن المصري، أحمد عبد العزيز ، في ميلانو، الذي نسب إلى مهاجرين من بيرو وإكوادور، قد فجر اضطرابات في حي يقطنه مهاجرون ينحدرون من أميركا الجنوبية. وقام عشرات الشباب، ومعظمهم من شمال أفريقيا ، بتخريب سيارات، وهدم خمسة متاجر يملك غالبيتها مهاجرون من أميركا الجنوبية. من جهة ثانية ، قالت صحيفة« اليوم السابع» المصرية إن سفير مصر لدى إيطاليا , أشرف راشد، قال في اتصال هاتفي معها "إن المصريين هم المخطئون فيما يتعلق بأحداث الشغب التي وقعت في ميلانو". وذكر السفير أن المصريين نزلوا إلى الحي الذي تسكنه أغلبية لاتينية، وقاموا بتكسير المحال والسيارات الموجودة بالشارع، الأمر الذي دفع الشرطة الإيطالية إلى التدخل واعتقال المتسببين في الشغب. وأبدى راشد أسفه للتصرفات التي قام بها المصريون، مؤكدا أن ما حدث غير مبرر, قائلا إن "السلطات الإيطالية تقوم بعملها في التحقيق في حادث مقتل المواطن المصري، وإحضار الجناة للعدالة". وأضاف أن "الجالية المصرية عرف عنها الاتزان والالتزام، وما حدث يضعنا في موقف سيئ". في هذه الأثناء ، حذر إمام مسجد مدينة ميلانو ، محمود عساف، من عزل شارع «فيا بادوفا "الذي شهد الاضطرابات، وطالب بعدم قصر الوجود الحكومي على قوات الأمن. ووصف وجود الشرطة بأنه ضروري, وحذر من محاولة استغلال بعض السياسيين لهذا الحادث "الفردي" لصالحهم، مشددا على ضرورة العمل لجعل شارع فيا بادوفا مثالا للتعايش السلمي.