قال تلفزيون ايراني مملوك للدولة ان ايران اعربت عن اعتقادها بان اتفاق تبادل الوقود النووي مع الغرب، مازال ممكنا بعد يوم من توسيع الجمهورية الاسلامية برنامجها لتخصيب اليورانيوم ، وهو ما قوبل بتحذير أمريكي من فرض مزيد من العقوبات على طهران. وقال علي أكبر صالحي ، رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية ، لتلفزيون برس تي.في. الناطق بالانجليزية »الاتفاق مازال مطروحا على الطاولة.« لكنه كرر ان التبادل يجب ان يتم بشكل متزامن وعلى أرض ايرانية ، وهو شرط لن تقبله على الارجح القوى الغربية التي تريد من طهران ان ترسل معظم مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب الى الخارج قبل ان تحصل في المقابل على يوارنيوم مخصب لدرجة اعلى. وقال صالحي ان اليورانيوم الايراني يمكن ان توضع عليه أختام ، ويوضع تحت »وصاية« الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة داخل ايران ، الى ان تحصل طهران على الوقود النووي الذي تحتاجه لمفاعل أبحاث طبي. في المقابل، صرح الرئيس الامريكي ، باراك أوباما ، بأن المجتمع الدولي يتحرك »بسرعة مقبولة« لفرض عقوبات جديدة على ايران مع توسيع الجمهورية الاسلامية لبرنامجها النووي. وقال أوباما ان رفض ايران قبول اتفاق لتوريد الوقود النووي توسطت فيه الاممالمتحدة ، يشير الى انها عازمة على محاولة انتاج اسلحة نووية رغم تأكيدها ان برنامجها سلمي ولا يهدف الا الى توليد الكهرباء. وأكد اوباما للصحفيين في واشنطن ، ان الباب مازال مفتوحا امام ايران للدخول في مفاوضات مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي ، لكنه اوضح ان الولاياتالمتحدة تركز الان جهدها على العقوبات. وقال اوباما »ما سنعمل بشأنه على مدى الاسابيع القادمة ، هو تطوير نظام عقوبات فعال يبين لهم مدى عزلتهم عن المجتمع الدولي ككل«. وتجاهلت ايران الضغوط الدولية ، وأعلنت ، يوم الاحد الماضي ، انها ستخصب اليورانيوم بنسبة20 في المئة لاستخدامه في مفاعل ينتج نظائر لعلاج مرضى السرطان. واعلنت يوم الثلاثاء الفائت ان العمل بدأ. واتخذت طهران هذا القرار بعد فشل الاتفاق على شروط المبادلة الذي كانت سترسل ايران بموجبه معظم مخزونها من اليورانيوم المخصب الى الخارج مقابل حصولها على وقود مخصب الى درجة نقاء بنسبة20 في المئة. والقصد من هذه المبادلة هو منع ايران من تخزين مواد كافية لتصنيع سلاح نووي. وكانت ايران تخصب اليورانيوم الى مستوى5 ر3 في المئة قبل ان ترفعه الى نسبة20 في المئة . ويتطلب صنع قنبلة نووية تخصيب اليورانيوم بنسبة90 في المئة. ويقول دبلوماسيون غربيون ان من الاهداف المحتملة لاي عقوبات جديدة ، البنك المركزي الايراني، والحرس الثوري ، وهما من الاهداف التي تقول الدول الغربية انها ذات دور حيوي في البرنامج النووي لايران ، وشركات النقل البحري، وقطاع الطاقة. وقد كثفت القوى الكبرى بالفعل المناقشات بشأن الخطوة القادمة. وارسلت روسيا اقوى اشارة حتى الان على انها قد تؤيد فرض مجموعة عقوبات دولية رابعة بسبب البرنامج النووي الايراني. ونقلت وكالة انباء انترفاكس عن نيكولاي باتروشيف، أمين مجلس الامن الروسي ، قوله »الوسائل السياسية الدبلوماسية مهمة للتوصل الى قرار، لكن توجد حدود لكل شيء.« ولا زالت الصين الدولة الوحيدة التي تعارض بشدة معاقبة ايران بين القوى الكبرى التي يمكنها اعاقة فرض عقوبات على الجمهورية الاسلامية في الاممالمتحدة. وحثت بكين على زيادة الجهود الدبلوماسية لحل النزاع بشأن خطط ايران النووية، ودعت كل الاطراف الى العمل للوصول الى اتفاق حول خطة مبادلة الوقود.