أعلنت عدة مركزيات نقابية أنها غير معنية بالإضراب الذي خاضه بعض المهنيين أمس والذي لم يلق أي تجاوب، واتهمت نقابة من التكتل النقابي الذي خاض سلسلة حوارات مع وزارة التجهيز والنقل أنها كانت ضحية تزوير، إذ تم إقحام اسمها في الإضراب، في أوراق تحمل خاتمها الرسمي الذي وصف بالمزور. وأعلن التكتل النقابي أنه لم يكن معنيا بإضراب النقل الذي خاضه بعض المهنيين أمس. وأوضح التكتل أنه يطالب الالتزام بالجانب الاجتماعي وتطوير البنيات التحتية والممكنة، والتزام الوزارة بتخليق الحياة العامة باعتبار هذه النقطة تشكل هاجسا كبيرا لدى المهنيين في الوقت الراهن. وذكرت مصادر نقابية من الاتحاد العام للشغالين بالمغرب أن هذا الأخير غير معني بالاضراب، وأن الوضعية الاجتماعية للمهنيين التي يتذرع المضربون بها مازالت مفتوحة مع وزارة التشغيل، وأن الاتحاد العام للشغالين كان سباقا لطرحها. وتبرأ الاتحاد الوطني للشغل من الاضراب، على خلفية دخوله في اتفاقات والتزامات مع التكتل النقابي ومع الوزارة، مؤكدا أنه لا يمكنه الخروج مجددا للاضراب خاصة في ظل عدم وجود إجماع وطني حول الاضراب وعدم توفر شروط نجاحه. وكان بلاغ للفيدرالية العامة للنقل عبر الطرق والموانئ قد أكد أن أرباب النقل الطرقي للبضائع بميناء الدارالبيضاء غير معنيين بهذا الإضراب وسيتم العمل داخل الميناء بشكل عادي، وأن النقاش المتعلق بالشق الاجتماعي مع العاملين بقطاع نقل البضائع يمر في جو مسؤول بين وزارة التشغيل والتكوين المهني ووزارة التجهيز والنقل سيكللُ قريبا بالتوقيع على اتفاق شغل جماعي وعقد برنامج لتأهيل المقاولات وتكوين السائقين.