اعترف عبد الله قمر، الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للتجديد، أن الإضراب، الذي دعا له عدد من النقابات والجمعيات في قطاع النقل، أمس الاثنين، لم يسفر عن النتائج، التي كانت منتظرة منه في مدينة الدارالبيضاء..بسبب عدم مشاركة عدد من المهنيين فيه، لكنه قال إن "الإضراب حقق نتائج جيدة في عدد من المدن الأخرى". وأضاف قمر، في تصريح ل "المغربية"، أن "الجمعيات والنقابات، التي دعت إلى هذا الإضراب لم ترغم أحدا على المشاركة بالقوة، واعتبرت أن الأمر يدخل ضمن الحرية الشخصية للمهنيين". وبينما استاء عدد من النقابات والجمعيات، المنتمية إلى "التكتل النقابي للنقل الطرقي بالمغرب"، من إدراج أسمائها ضمن النقابات الداعية إلى إضراب أمس الاثنين، اعتبر مصدر نقابي أن "من حق أي جهة رأت أن اسمها أدرج في البلاغ الداعي إلى الإضراب، اللجوء إلى القضاء، لإنصافها". في السياق ذاته، اعتبر مصطفى الكيحل، عن النقابة الوطنية لسيارة الأجرة والنقل، أن إضراب أمس "كان محكوما عليه بالفشل، لأن الوقت غير مناسب لشن أي إضراب". وأضاف الكيحل، ل"المغربية، قائلا "ليس هناك، حاليا، داع لشن أي إضراب، ولنكن موضوعيين مع أنفسنا، فالإضراب، الذي خضناه في السنة الماضية، تسبب في العديد من المشاكل بالنسبة إلى المهنيين، وفي الأخير، لم نستفد إلا بشيء واحد، هو تعليق مناقشة مدونة السير في مجلس المستشارين"، مستخلصا أن "الإضراب وسيلة، وليس غاية". وأكد عدد من المصادر النقابية، في مجموعة من المدن، أنها تعرضت لمضايقات من قبل السلطات المحلية، من أجل عدم المشاركة في الإضراب. وأضافت المصادر أن السلطات المحلية استعانت برجال الأمن والقوات المساعدة. وكانت مجموعة من النقابات والجمعيات، التي عبرت عن عدم مشاركتها في إضراب أمس الاثنين، راسلت وزارتي الداخلية والتجهيز، والقيادة العليا للدرك الملكي، وطالبت بحماية العمل يوم الإضراب.