تخوض مجموعة من الهيئات النقابية في قطاع النقل إضرابا وطنيا اليوم الاثين، وأكد عبد الله قمر، الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للتجديد، أن من الأسباب التي أدت إلى التفكير في خوض هذا الإضراب، عدم الاستجابة إلى المطالب الاجتماعية للمهنيين.وأضاف أن مجموعة من مهنيي قطاع النقل يعيشون ظروفا صعبة جدا. وأوضح عبد الله قمر أن إضراب اليوم الاثنين سيكون رسالة إلى المعنيين بالأمر، تؤكد أنهم يرفضون تطبيق مدونة السير، وقال "لا أعرف في الحقيقة السبب الذي يجعل الحكومة تسرع في تطبيق المدونة، فهي تتضمن العديد من البنود التي يمكن أن تشرد المهنيين". وإذا كان عدد من المهنيين، الذين عبروا عن عدم مشاركتهم في إضراب يوم الثامن من فبراير، أكدوا أن موضوع مدونة السير حسم، فإن عبد الله قمر أوضح أن هذا الملف ما زال مفتوحا على جميع الاحتمالات، وأن هناك أملا لدى العديد من المهنيين، لكي تتراجع الحكومة عن تطبيق هذه المدونة، مؤكدا أن هناك طريقا آخر لإعادة القضية إلى نقطة الصفر، عبر اللجوء إلى المجلس الدستوري. وأبرز الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للتجديد أن ما يزيد عن 60 نقابة وجمعية ستشارك في هذا الإضراب، وهو الأمر الذي استبعده، ميلود مدورات، الكاتب العام لنقابة شاحنات وأرباب الرافعات بالموانئ، الذي أكد ل "المغربية" أنه ليس هناك سبب موضوعي لشن إضراب في هذا الوقت بالذات، معتبرا أن العديد من مهنيي النقل لن يشاركوا في هذا الإضراب، لكن هذا لم يمنعه من القول إن فكرة تنظيم الإضراب مغيبة من تفكير مجموعة من النقابات في هذه المرحلة. وكان مصدر من التكتل الوطني لنقابات وجمعيات النقل الطرقي في المغرب الذي تحفظ عن ذكر اسمه، أكد أن هذا التكتل بريء من الإضراب، الذي تنوي بعض الجمعيات المهنية تنظيمه يوم 8 فبراير المقبل، وأضاف أن الدعوة إلى إضراب وطني في قطاع النقل في هذه الظرفية بالذات لا مبرر لها، وقال "في الحقيقة لا أعرف السبب الحقيقي، الذي دفع هذه الجمعيات إلى التفكير في خطة شن هذا الإضراب، فإذا كان السبب هو مدونة السير، فإن هذا الملف حسم بمصادقة مجلس المستشارين عليه، ولن يقدم الإضراب أو يؤخر في قضية المدونة التي ستصبح أمرا واقعا في أكتوبر المقبل".