كشفت مصادر إعلامية وثيقة الاطلاع أن قوات جزائرية خاصة توجهت عبر طائرة هيلوكبتر إلى مخيمات جبهة البوليساريو الانفصالية بتندوف حاصرت منزل محجوب محمد سيدي أحد أهم الأئمة في هذه الجبهة ومفتي قيادتها قبل أن تداهم البيت، حيث عثرت بمنزله على اسلحة مختلفة ومبالغ هامة من العملات الصعبة وعشرين كيلو غراما من مادة TNT وألبسة عسكرية كما ضبطت بحوزته مراسلات له مع بعض قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي كما هو الحال بالنسبة لعبد المالك درود كال (الملقب بأبي مصعب عبد الودود) أمير هذا التنظيم ومع نائبه يحيى عمار. وذكرت هذه المصادر أن هذه العملية تمت بعد أن رصدت مصالح الاستخبارات الفرنسية والاسبانية والأمريكية تبادل لرسائل مشفرة بين أمراء تنظيم القاعدة والمعني بالأمر، وذكرت مصالح استخباراتية حددتها المصادر الاعلامية في دول الساحل وخاصة في موريتانيا أن مفتي جبهة البوليساريو كان يقوم بدور الوسيط السري بين اسبانيا وفرنسا، من جهة والمختطفين لرعايا هذه الدول في هذه المنطقة. وتؤكد هذه الواقعة أن جبهة البوليساريو الانفصالية أصبحت متورطة في تنامي الإرهاب في المنطقة إما بشكل مباشر أو من خلال تمكين تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي من اختراق أجهزتها المهترئة، وكيف ما كان الحال فإن الحقيقة المؤكدة اليوم أن هذه الجبهة أصبحت متورطة في مستنبت الارهاب في المنطقة.