أشغال الدورة التكوينية في مجال التفتح العلمي لفائدة الأستاذات والأساتذة المنشطين المرجعيين بإعداديات الريادة بالجهة بتأطير من الجمعية المغربية للشطار الصغار ومواكبة ممثلي مديرية الحياة المدرسية والأنشطة الموازية والتوجيه المدرسي والمهني تعد مادة التفتح العلمي جزءاً مهماً من المنهاج الدراسي، تهدف إلى تعزيز التفكير العلمي لدى المتعلمين من خلال أنشطة تعتمد على التقصي، مما يساعدهم على تطوير معارفهم ومهاراتهم بطريقة فعالة. كما تساهم هذه المادة في تحسين قدراتهم الفكرية عبر أنشطة تربوية تشمل الأعمال اليدوية والفنية، الأناشيد، الحكايات، الأنشطة المسرحية، الحس حركية والرياضية.
وفي هذا السياق، نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجةتطوانالحسيمة مؤخراً الدورة التكوينية في مجال التفتح العلمي لفائدة الأستاذات والأساتذة المنشطين المرجعيين بإعداديات الريادة بالجهة. أشرفت على هذه الدورة الجمعية المغربية للشطار الصغار بمواكبة من ممثلي مديرية الحياة المدرسية والأنشطة الموازية والتوجيه المدرسي والمهني.
تنظيم هذه الدورة يأتي في إطار أجرأة خارطة الطريق 2022 – 2026 "من أجل مدرسة عمومية ذات جودة"، وخاصة ما يتعلق بالبرنامجين الثالث حول إعداديات الريادة والرابع الخاص بالأنشطة الموازية. تهدف هذه البرامج إلى تعزيز نجاح المتعلمين وتطوير استقلاليتهم، بالإضافة إلى تنمية مهارات جديدة لديهم سواء داخل المدرسة أو خارجها.
في كلمته الافتتاحية، أكد رئيس قسم الشؤون التربوية على أهمية التكوين في تمكين المنشطين من استيعاب الأدوات والبرمجة المطلوبة لإدارة الورشات بنجاح. يتضمن برنامج الدورة، التي تستمر لثلاثة أيام، مجموعة من المحاور المتنوعة، بما في ذلك تقنيات الوساطة العلمية، الثقافة العلمية، وتنشيط النوادي، بالإضافة إلى تقديم العدة البيداغوجية اللازمة لتنفيذ أنشطة الشطار الصغار.
من المتوقع أن يقوم الأساتذة المنشطون بتدريب زملائهم في المدارس، مما يساهم في تحقيق الأهداف المرجوة من هذه الأنشطة. كما ستشهد الأكاديمية مستقبلاً تنظيم دورات تكوينية أخرى في مجالات الفنون السمعية البصرية، المسرح، والارتجال، مما يعزز الدور التعليمي للأنشطة الموازية في العملية التعليمية.