مرة اخرى يطرح ملف الشطط والتجاوزات بمقاطعة سيدي البرنوصي التي ارتكبت في حق البيئة والإستحواذ على المجال الكائن بغابة كوديير باسم المبادرة للتنمية البشرية نفسه ذلك ان الإستياء والتذمر انتاب متتبعي الشأن المحلي بعد محاولة يائسة لتعميم سطور تبرئة الذمة على بعض المنابر الإعلامية، لكن النفي التضليلي ليس كافيا لمواراة الحقيقة القائمة والوجود المادي للوقائع ولإزاحة الستار عن محاولات التضليل قمنا بمعاينة المنطقة - علما ان هذا الملف سبق ان اثارته جريدة العلم قبل اسابيع- وأخذنا عدة صور تكذب هذه التضليلات وتعتبر أكبر معبر على الخرق السافر الذي ارتكب في حق المواطنين وفي حق البيئة. فهناك صور مأخوذة توضح اثار الإستحواذ الذي طال مجال الغابة. وهذا الهدم كانت وراءه السلطة بعد أن تبين للجميع أن المشروع زاغ عن الطريق. وبعد زيارة المكان من طرف الرئيس السابق للمقاطعة مرتين متتاليتن شهر يناير من السنة الفارطة وأمر بتوقيف المشروع شفويا، وفي المرة الثالثة أصدر قرار التوقيف كتابياً بتاريخ 7 أبريل 2008 تحت عدد 58 وجه إلى عامل مقاطعات سيدي البرنوصي والسلطة المحلية للتدخل وإيقاف المشروع الذي حامت حوله الشبهات وعلى إثره تم فعلا الإيقاف والهدم (أنظرالصورة). وللتعمق اكثر في تورط هذا المسؤول« الكبير» فهناك وقائع متعددة قد لا نغالي ان سميناها فضائح حتى نبقى في خطوط التجرد، وهي تمر بدون محاسبة وعلى راس القائمة الإستحواذ على حلبة الأطفال وطمس معالمها بعد أن كانت تزخر بوسائل الترفيه المخصصة للاطفال، وبقدرة قادر تحولت الى مسكن لاحد الاخوة ومصادرة حق أطفال سيدي البرنوصي في اللعب. فالسكوت المريب للجهات المسؤولة على مثل هذه الخروقات ( استعلامات شؤون عامة لجان التفتيش التابعة للوزارات المختصة) يبعث على الاندهاش.