علّقت المحكمة الإدارية بباريس قرار طرد الإمام المغربي حسن إيكويسن الصادر بأمر من وزير الداخلية جيرالد دارمانان الذي يتهمه "بالتحريض على الكراهية والتمييز والعنف". قرارا القضاء الفرنسي صدر بصورة مُستعجلة يوم الجمعة الماضي 5 أغسطس/آب 2022، بعد أيام قليلة من إعلان الوزير دارمانان نية تنفيذ الطرد بحق الإمام الذي يُعتقد أنه مقرب من جماعة الإخوان المسلمين. وقد أعرب وزير الداخلية دارمانان عن أسفه من قرار المحكمة وأعلن أنه سيقدم طلب استئناف أمام مجلس الدولة، أعلى محكمة إدارية في البلاد. اعتبرت محكمة باريس الإدارية في حكمها أن "السبب الوحيد القائم على وجود أعمال تحريض صريح ومتعمد على التمييز ضد المرأة لا يمكنه أن يبرر إجراء الطرد دون المساس بشكل خطير وغير متناسب بحقه في العيش حياة خاصة وعائلية عادية". وأشارت المحكمة بشكل خاص إلى أن الإمام البالغ من العمر 58 عاما "مولود في فرنسا حيث يقيم منذ ولادته مع زوجته وأولاده الخمسة الفرنسيين وأحفاده الخمسة عشر الفرنسيين". وأعلنت لوسي سيمون محامية الداعية أنه "قرار موزون وسليم" صدر عن المحكمة التي "رفضت التصريحات التآمرية معتبرة أنها على الرغم من كونها مؤسفة لا تعد بالمعنى القانوني استفزازًا صريحًا للكراهية". وأضافت أن "إيكويسن يشكر العدالة الفرنسية لأنها حافظت على رباطة جأشها رغم التغطية الإعلامية لهذه القضية".