خبراء يكشفون أن معاصر الزيتون ومخلفات الساكنة هما السبب الإلكترونية - فاطمة الزهراء بن حيسون (صحافية متدربة) يشهد نهرا "سبو" بالغرب و"نفيفيخ" بالمحمدية، ظاهرة خطيرة، مجهولة السبب، أدت إلى نفوق العديد من أنواع الأسماك المتواجدة بهما. وحسب نشطاء بيئيين، مهتمين بالموضوع، فإنه لحد الآن لا يعرف السبب الرئيس لنفوق هذه الأسماك، لكن بعضهم ربطها بتواجد قنوات الصرف الصحي التي تصب بالقرب من مصب النهرين. وحسب الفاعل البيئي والإعلامي، يحيى حيبوري فقد قال عن الكارثة البيئية التي أصابت نهر سبو، إنها ظاهرة موسمية تبدأ صيف كل سنة الى غاية نهاية موسم الزيتون، موضحا ان السبب الرئيس هو المعامل المجاورة للنهر، حيث تصب فيه مخلفاتها، ناهيك عن معاصر الزيتون بفاس التي ترمي بدورها بقايا الزيت فيه، فضلا عن hgسدود التي تمنع النهر من الصب في البحر. وأكد يحيى حيبوري في اتصال مع "العلم"، على انها كارثة بيئية بكل ما تحمله المقاييس، وأن وادي سبو يعاني منها منذ زمن بعيد في صمت، وفي غياب تام لدور الجهات المختصة المتمثلة في الفاعلين الجمعويين في مجال البيئة ووكالة حوض سبو، الذين لا يبذلون اي مجهود لانقاذ النهر من نفوق ثروته. ولم تستثن كارثة نفوق الاسماك واد سبو فقط بل شملت نهر نفيفيخ بالمحمدية، فهو الآخر يعاني من نفوق العديد من الاسماك، حيث بدوره، أكد محمد بن عبو الخبير البيئي ان هذه الكارثة ابتدأت مساء الاثنين الماضي فاتح غشت الجاري، حينما لاحظت الساكنة تواجد العديد من الأسماك "النافقة" على ضفاف الوادي. وكشف بن عبو انه من المتوقع ان يكون نقص الأوكسيجين في الماء هو السبب الرئيس في نفوق هذا الكم الهائل من الانواع المختلفة للأسماك، مضيفا أنه غالبا ما يوجد استنزاف لمياه النهر من طرف الساكنة المجاورة خصوصا ونحن في ظل موجة الجفاف وحالة الطوارئ المائية، وبالتالي فالنهر لم يعد له مصب في المحيط الاطلسي، وأصبح عبارة عن بحيرة. واوضح الخبير البيئي ان الجهات المختصة والسلطات المحلية حاولت نقل الاسماك النافقة، كي لا يعاد بيعها في الاسواق دون الكشف عن مصدرها، وأكد انه من الواجب حماية المنظومة البيئية خصوصا في زمن القلة المائية.