نفوق عدد كبير من الأسماك في "واد نفيفيخ" جراء التلوث وصمت مريب للجهات الوصية عشية يوم الأحد 31 يوليوز المنصرم، ولأسباب لا تزال مجهولة ولم يتم الكشف عنها، لوحظ نفوق عدد كبير من الأسماك على مستوى واد نفيفيخ بمدينة المحمدية، وتحديدا قرب مصب الواد "الصابليط". وتعود هذه الكارثة البيئية غير المعروفة العواقب والتداعيات إلى وجود عدد من قنوات الصرف الصحي التي تطرح فضلاتها في النهر، وهو ما يسهم بقسط وافر في تلويثه والقضاء على الحياة الطبيعية داخله. ورغم أن عددا من جمعيات المجتمع المدني التي تعنى بالمجال البيئي سبق لها مرارا دق ناقوس الخطر من مغبة تلوث واد نفيفيخ، جراء استخدامه كمطرح للمياه العادمة وللنفايات، إلا أن هذه النداءات ظلت دون أثر يذكر، خصوصا مع وجود عدد من المستودعات غير المرخصة بمنطقة بني يخلف بالمحمدية، وهي المستودعات التي تجهل طبيعة أنشطتها الصناعية وتأثيرها على المجال البيئي بالمنطقة. وقد انفجرت هذه الكارثة يوم الاحد 31 يوليوز 2022 لتنضاف الى مسلسل الكوارث المناخية التي يعيشها المغرب في زمن حالة الطوارئ المائية ، فلم تكفينا موجات الحر المتكررة او الجفاف الاستثنائي الذي لا زال يلقي بظلاله على العديد من النظم البيئية الهشة، ولم تكفينا الاف الهكتارات من الغابات التي فقدناها في رمشة عين بالعرائش ووزان وتطوان وتاونات ،ها نحن نودع منظومة بيئية اخرى اكثر هشاشة انه واد النفيفيخ بالمحمدية الذي نفقت اسماكه على جنبات الوادي وكل اصابع الاتهام تشير الى الاستنزاف المهول لمياه هذه المنظومة البيئية مما جعل الوادي تنقطع صلته بالمحيط الأطلسي منذ خمس سنوات مضت ،نفس السيناريو الذي عاشه نهر ام الربيع العظيم ونهر ملوية تعيشه المنظومة البيئية لواد النفيفيخ التي تعيش اخر ايامها وتحتضر في عز الصيف وتراجع كميات المياه بشكل كبير.