بعد مطالبة سكان منطقة جماعة البرادية إقليم الفقيه بن صالح، بمحاسبة المسؤولين جراء نفوق العديد من الأسماك بواد أم الربيع بسبب مخلفات عصر زيت الزيتون ( مرجان الزيتون) التي يتم سكبها في الوادي المذكور، تم مؤخرا، فتح تحقيق في الكارثة البيئية التي يعاني منها سكان المنطقة. و ذكرت مصادر صحفية، أن عامل إقليم الفقيه بن صالح، أوفد لجنة مشتركة مكونة من كل من السلطات الإقليمية والمحلية، وممثلي الحوض المائي أم الربيع، وخلية البيئة التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالفقيه بن صالح، بعين المكان للتحقيق في ملابسات الكارثة. و أضافت المصادر ذاتها، أن اللجنة قامت بمعاينة المكان و أجرت تحاليل للأسماك النافقة و لمياه النهر، و تبين أن مخلفات معاصر الزيتون التي يتم رميها في نهر أم الربيع هي السبب في نفوق الأسماك، وتلوث مياه النهر. و يعد واد أم الربيع مصدر رزق لساكنة المنطقة سالفة الذكر خاصة منهم الصيادين، فضلا على أنه يشكل مورد شرب بالنسبة للعديد من رؤوس الماشية التي لم تعد قادرة على الشرب منه بسبب تلوته.