الشبيبة الاستقلالية تشدد على ضرورة الوفاء والعرفان لمفكري المغرب ومثقفيه وفنانيه من أجل التغيير المنشود بعد توقف دام عامين بسبب الجائحة، غصت جنبات المسرح الوطني محمد الخامس في الرباط بجمهور غفير حج "لليلة الرواد" من داخل العاصمة وخارجها مساء اليوم الأربعاء. وتميز الحدث، بحضور كل من الأمين لحزب الاستقلال، نزار بركة، وشيبة ماء العينين، رئيس المجلس الوطني للحزب، وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب ومنهم: النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، ونور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، وبعض وزراء الحزب وأعضاء لجنته المركزية ومجلسه الوطني، ومختلف تنظيماته ومناضليه. وفي مستهل "ليلة الوفاء والعرفان"، التي نظمتها الشبيبة الاستقلالية، وبعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، والنشيد الوطني، ونشيد الحزب، تناول الكلمة عثمان الطرمونية، الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، الذي رحب بالضيوف منوها بتجاوز بلادنا لأزمة كورونا بقيادة وحكمة الملك محمد السادس، وتعبئة مختلف مكونات الشعب المغربي وراءه. وشدّد الطرمونية، على أن الاحتفاء بالرواد الذين قدموا الكثير لهذا الوطن من مختلف المجالات بالعشرات منذ الدورة الأولى لليلة الرواد سنة 2005، وتكريما لعضو الشبيبة الراحل شكيب بنعامر، يندرج في ثقافة الوفاء والعرفان المتجددة في شبيبة حزب الاستقلال، مؤكدا على أن هذه الدورة تعكس الاهتمام الخاص الذي توليه هذه الشبيبة للذاكرة الثقافية الوطنية التي تعاني من النسيان، للتعريف بالإنسية المغربية. وتصادف هذه المناسبة، حسب المتحدث، الذكرى السادسة والستين لتأسيس الشبيبة الاستقلالية على يد ولي العهد آنذاك، الراحل الملك الحسن الثاني، لتكون مسيرة أزيد من ستة عقود في خدمة الشباب والنضال والكفاح والعمل السياسي والثقافي في مختلف المجالات؛ مما رسخ مكانتها في المشهد الحزب الوطني والدولي. واعتبر المتحدث، أنّ إحياء هذه الليلة هو انتصار للفن المغربي، والرواد المغاربة، ومنهم المكرمون في هذه الليلة: مبارك ربيع، عبد الرحمان العدوي، عزيز داداس، بشرى كربوبي، لبنى كنوني، عبد الرحيم الصنهاجي، يسرى كريم، مريم العجلاني، عبد القادر غربال، الحاج أحمد بلعيد، خديجة البيضاوية، مشددا على أنهم يستحقون التفاتة كبيرة تِلقاءَ ما قدموه لهذا الوطن من خدمات جليلة كلٌّ في مجاله. وكانت مفاجأة الحفل، هي إهداء الأمين العام لحزب الاستقلال عمرةً لجميع المكرمين. وفي كلمته بالمناسبة، قال سيدي محمد ولد الرشيد، عضو اللجنة الوطنية لجزب الاستقلال، المسؤول الوطني عن هيئات وتنظيمات حزب الاستقلال، التي ألقاها نيابةً عنه منصور لمباركي، عضو المجلس الوطني للحزب، ورئيس المجلس الوطني لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، إن هذه التظاهرة تجلي مظاهر العرفان رغم توقفها بسبب الجائحة، غير أنها استطاعت المواصلة لتكرم جمهرة من أبناء هذا الوطن المتميزين في كل المجالات، ممّا جعل لهذه الليلة روادا ومريدين في زمن تعاني فيه ثقافة العرفان ببلادنا من قصر الذاكرة، بيدَ الشبيبة الاستقلالية أبت إلا أن تظل متميزة في كل شيء في عطائها ووفائها... وهو حسب المتحدث، ما جعل المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية يصر على إحياء هذه التظاهرة، ويخرج من سجن الحياة السياسية وينفتح على الحياة الثقافية بشكل واعٍ وراسخ لدى الشبيبة الاستقلالية نحو التغيير، مؤكدا على أن الثقافة مدخلٌ مركزي للتنمية، وأن هذه الليلة تمثل لحظة للتأمل في علاقة شبابنا بالفكر والثقافة وإعطاء مكانة معتبرة للمثقف والمفكر والمبدع المغربي. وتخللت الليلة فقرات فنية غنائية وفكاهية شارك فيها كل من محمد العسري، ولطيفة رأفت، وزكرياء غفولي، وسعيدة شرف، وعبد اللطيف طهور، ونشطت الحدث الإعلامية إيمان أغوتان.