سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منظمة الشبيبة الاستقلالية تحتفي في ليلة لا تنسى برواد الوطن الكبير: عمرة وتكريم لتسعة وجوه وازنة في المشهد الفني والثقافي والفكري والرياضي والإعلامي ليلة الرواد تظاهرة ثقافية تؤكد كل سنة على ريادة الشبيبة الاستقلالية للمشهد السياسي الحزبي الوطني
*إحتفاء متجدد بالمضمون الثقافي للإنسية المغربية *ضرورة الحاجة الدائمة إلى مجهود وطني جماعي للإحتفاء بالأدب والثقافة والفن المغربي بحضور جماهيري وازن ولافت الذي غصت به جنبات المسرح الوطني الخامس ، انطلقت فعاليات الدورة الثامنة لليلة الرواد التي تسهر علي إحيائها منظمة الشبيبة الاستقلالية ، كما عرفت الليلة حضور الأخ حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، والأخ عمر العباسي الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، وأعضاء من اللجنة التنفيذية للحزب، والمكتب التنفيذي للشبيبة. وتعد ليلة الرواد سنة حميدة سنتها منظمة الشبيبة الاستقلالية في شهر رمضان الأبرك، من خلال تخصيص ليلة رمضانية لتكريم ثلة من شخصيات الفن والأدب والرياضة والإعلام منذ سنة 2005، وذلك وفاء لمساهماتهم ومساراتهم الغنية بالعطاء في مختلف المجالات الإبداعية ببلادنا، بمناسبة احتفالها بالذكرى الستين لتأسيسها . افتتحت الليلة بآيات بينات من الذكر الحكيم للقارئ علي محدث ، لينطلق الحفل الذي قدمه الإعلامي عتيق بنشيكر ببهاء خاص ، بفرقة ليالي الأندلس و الطرب الأصيل الذي يمتح من تراثنا الأندلسي . وفي كلمة الأخ عمر العباسي الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاستقلالية ، الذي اعتبر أن الدورة الثامنة لليلة الرواد هي تظاهرة ثقافية ، تؤكد كل سنة على ريادة الشبيبة الاستقلالية للمشهد السياسي الحزبي الوطني ، كما تؤكد كذلك على الإدراك العميق للشباب الاستقلالي لأهمية الواجهة الثقافية في تحدي بناء الدولة الوطنية الديموقراطية . و أضاف العباسي أن هذه الدورة تصادف تخليد الشبيبة الاستقلالية لذكراها الستين ، والتي تميزت بتنظيم العديد من التظاهرات والفعاليات الوطنية والمحلية والجهوية ، كانت كلها تروم حفظ ذاكرة المنظمة المجيدة التي تشكل جزءا مركزيا من ذاكرة الحزب والتي ليست إلا ذاكرة الوطن . لذلك فليلة الرواد هذه السنة تندرج ضمن الاحتفالات المخلدة للحظة تأسيس المنظمة يوم 25 مارس 1956 ، في بيت الحاج أحمد مكوار بفاس المجاهدة . و أضاف الأخ عمر العباسي ، أن ليلة الرواد أضحت ليلة أساسية في البرنامج السنوي للمنظمة ، بيد أنها لم ولن تكون احتفالية فقط ، بل هي في العمق بوح علني وإحتفاء متجدد بالمضمون الثقافي للإنسية المغربية ، كما أسهب في تحليل مكوناتها الزعيم علال الفاسي ، وكما بحث عن جذورها التاريخية العلامة عبد الله أكنون في كتابة المأثور " النبوغ المغربي " ، نعم إلى أولائك الآباء وغيرهم ، نهدي هذا الاحتفاء المتجدد بالتميز الوطني . و أبرز أيضا في كلمته ، أن بتنظيم الدورة الثامنة ، تكون المنظمة قد احتفت ب 83 رائد و رائدة ، منذ سنة 2005 في مختلف المجالات ، وما هم في واقع الأمر ، إلا نماذج دالة على أن بلادنا ، بلد العطاء ، وبلد الابداع ، وبلد التألق الفكري والفني والرياضي والإعلامي. واختتم كلمته إلى ضرورة الحاجة الدائمة إلى مجهود وطني جماعي للإحتفاء بالأدب والثقافة والفن المغربي ، ثمة جدوى من تجديد الارتباط بكل مكونات الهوية الوطنية ، التي يبدو أن مشاريع استهدافها التي انطلقت منذ الحماية مازالت مستمرة تحت عناوين هدامة تدعى " الحريات الفردية " ، لذلك و لأن نشأة رسالتنا في الأصيل سنة 1930 بعد الظهير المشؤوم ، ارتبطت بالدفاع عن الشخصية المغربية ، فإننا نحن اليوم ، المؤتمنون عنها وعن التصدي لكل تطاول عليها . إن الاحثفاء اليوم ، في الدورة الثامنة ، كما الدورات السابقة ، هو تجلي لقناعتنا بأن الثقافة هي التي يمكن أن نواجه بها الكبوة الحضارية التي تعرفها الأمة ، ثقافتنا المغربية الأصيلة ، هي التي ستسعفنا في مواجهة الاستيلاب الثقافي . ليلة الرواد هي انتصار علني ، للفكر المغربي أولا ، وللفن المغربي أولا ، وللإعلام الوطني أولا ، وللرياضة الوطنية أولا .. هي انتصار للمغرب أولا و أخيرا . و شهدت ليلة الرواد تقديم العديد من الفقرات الفنية والموسيقية المتنوعة، عرفت مشاركة فنانين من العيار الثقيل على مستوى الساحة الفنية المغربية كالفنانة حياة الإدريسي التي رحلت بالجمهور في أغنيتين رائعتين هما : " محمد صاحب الشفاعة " و " سيرة الحب ، و الفنان عبد العالي الغاوي في أغانيه الشهيرة ، و الفنانة سلوى الشودري في أغنيتين أيضا للشاعر كعب بن زهير بقصيدة في مدح الرسول (ص) ، بحيث توزعت موسيقاهم ما بين الموسيقى الأندليسة و الموسيقى الكلاسيكية العربية والأغاني الدينية و الروحية . كما تم تكريم تسعة أسماء وازنة على مستوى المشهد الفني و الثقافي و الفكري و الرياضي والإعلامي، أولهم السيد سعيد بنسعيد العلوي عميد كلية الآداب وعضو لجنة العلمية لمؤسسة علال الفاسي، والذي أصدر العديد من الكتب والمؤلفات في مجالات الثقافة والفكر ، حيث قدم له الأخ الأمين العام مجسما تذكاريا و نسخة من القرآن الكريم عرفانا له بالمجهودات المتواصلة التي يبذلها في مجال الابداع الفكري و الثقافي، كما تم تكريم السيد محمد أمين الأكرمي رئيس الفرقة الأندلسية بتطوان من طرف الأخ عبد الواحد الفاسي نجل الزعيم الراحل علال الفاسي. وشملت لحظة التكريم كذلك الفنان الكبير محسن جمال الذي تألق في سماء الموسيقى المغربية، حيت تم تكريمه من طرف الأخ عبد القادر الكيحل عضو اللجنة التنفية لحزب الاستقلال، أما في مجال الإعلام فكان التكريم هذه المرة للإعلامية المتألقة بديعة ريان سلمها المجلس التذكاري الأخ بوعمرو تغوان .التكريم أيضا كان من نصيب أيقونة الأغنية الأمازيغية الشريفة الكريس و التي سلمها المجسم التذكاري الأخ عبد الله البقالي رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية ومدير جريدة العلم ، وفي مجال الرياضة تم تكريم السيد عبد اللطيف لعلو حارس مرمى فريق جمعية سلا والمنتخب الوطني السابق الذي ساهم رفقة زملائه في الفريق الوطني بالتتويج باللقب الإفريقي الوحيد سنة 1976، حيث سلمه المجسم التذكاري الأخ حسن فلاح عضو اللجنة التنفيذية للحزب، كما تم تكريم الفنانة التشكيلية والسينمائية الشريفة الحيمر التي ألفت مجموعة من المسلسلات الناجحة والمسرحيات، وجسدت العديد من الأدوار السينيمائية، وسلمتها المجسم التذكاري الأخت مونية غلام عضو اللجنة التنفيذية للحزب، وشمل التكريم كذلك الفنان الكوميدي والممثل والمسرحي والسينمائي أحمد العلوي، الذي سلمه المجسم التذكاري الأخ رحال مكاوي عضو اللجنة التنفيذية للحزب، وأخيرا تم تكريم الفنان الكبير محمد الدرهم أحد مؤسسسي مجموعة جيل جلالة والذي سلمته المجسم التذكاري الأخت نعيمة خلدون رئيسة منظمة فتيات الانبعاث . وبمناسبة هذه الأيام المباركة وكعادتها كل سنة، تكفل الأخ الأمين العام لحزب الاستقلال بالمكرمين في الدورة الثامنة من ليلة الرواد من أجل أداء مناسك العمرة، تقديرا لجهودهم المتواصلة وعطائهم المتميز في مجالات إبداعهم. في الختام عبر جميع المكرمين عن تقديرهم الكبير لهذه الالتفاتة التي يخصصها حزب الاستقلال سنويا لفائدة المبدعين، مؤكدين أن هذه التظاهرة فريدة في المشهد، حيث جعلت منها منظمة الشبيبة الاستقلالية تقليدا دائما يخصص لتكريم الفنانين والمبدعين في مجالات مختلفة .