عرف السوق الأسبوعي "أحد ولاد جلول" التابع لتراب جماعة بنمنصور إقليمالقنيطرة أحداثا غير مألوفة بل خطيرة، تناقلها زوار السوق من الإقليم وخارجه وشبكات التواصل الاجتماعي. وذكرت مصادر "العلم"، أن السوق كان في ذروة نشاطه صباح الأحد حين تفجرت أعمال نهب واعتداءات خلفت فوضى وهلعا وسط مرتادي السوق من تجار وباعة ومتسوقين. وأفاد شهود أن الأمر بدأ على شكل احتجاج على صاحب شاحنة كان يعرض الطماطم بثمن مرتفع، قبل أن تستغله جماعة من الشبان للقيام بأعمال الاعتداء والنهب ضد الجزارة والخضارة وغيرهم من الباعة الذين اضطروا إلى الفرار، وترك سلعهم عرضة للسطو والسرقة. وحتى عناصر القوات العمومية ورجال السلطة الذين تدخلوا بشكل متأخر، لم يسلموا هم بدورهم من الاعتداء. وعُلِمَ أن مصلحة الدرك الملكي، فتحت تحقيقا في هذه الأحداث والكشف عن مسببيها، وتفيد آخر المعطيات إنها اعتقلت ما يفوق 20 مشتبها به مستعينة بالأبحاث والشهود وبشكل أساسي الأشرطة المتداولة عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وأكدت مصادر ملمة بالشأن المحلي في الجماعة، أن هناك فعلا أزمة اجتماعية وسط ساكنة الجماعة عمقتها موجة الجفاف حيث إن 70 في المائة من الفلاحين يعتمدون على الفلاحة البورية، هذا إضافة الغلاء الذي أضحى يمس السلع الاستهلاكية الأساسية، غير أن سوق الأحد الذي يعد أحد الأسواق الكبرى ليس فقط على صعيد الإقليم، بل أيضا على الصعيد الوطني يُسير بطريقة عشوائية، وبدل تنظيم السوق ومحاربة المضاربة وضمان الأمن لزواره لا يهتم المسؤولون في المجلس الجماعي سوى بعائدات كراء السوق التي يُفرض أن تسهم في تنمية الجماعة وتحسين مرافقها وعلى رأسها السوق الأسبوعي. وهو ما لم يحصل بتاتا.