فوضى عارمة شهدها سوق محلي ضواحي عاصمة الغرب القنيطرة، بعدما أقدم عشرات المواطنين على سرقة مواد غذائية، مستغلين حالة التسيب الخطير بالسوق الأسبوعي حد اولاد جلول. وكشفت السلطات المحلية لإقليم القنيطرة بأنه تم، صباح اليوم الأحد، تسجيل تدافع ومشاحنات محدودة بالسوق الأسبوعي حد أولاد جلول، جماعة بنمنصور، بإقليم القنيطرة. وشهد السوق الأسبوعي مشادات بعد تسجيل تصرفات انتهازية ومضاربات غير عادية في أسعار بعض المواد والمنتوجات الاستهلاكية من قبل عدد من الوسطاء، مما نتج عنه أحداث رشق بالحجارة عرفت مشاركة عدد من القاصرين. وتناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو يظهر إقدام بعض المواطنين على سرقة مواد غذائية بعد الفوضى التي وقعت بالسوق الأسبوعي حد اولاد جلول. وانبرى نشطاء داخل مواقع التواصل الاجتماعي إلى التنديد بالسلوكات غير الأخلاقية لبعض المواطنين الذي تهجموا على التجار والفلاحين، وسلبوا منهم بضاعتهم بالقوة. بوعزة الخراطي رئيس الجامعة الوطنية لحماية المستهلك قال بأنه لا أحد يمكنه أن يبرر ما حدث، أو يشرعنه، واصفا الواقعة ب"المؤامرة" حكتها بعض الجهات لأغراض معينة غير معروفة. وأوضح الخراطي في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية أن ما الأحداث الخطيرة التي شهدها السوق المحلي لا يمكن وصفها الا بالصادمة وغير المسبوقة، وهو رد فعل طبيعي على المضاربة وغلاء الأسعار و ترك المواطن دون أية حماية. وقال بأن منطقة المناصرة في الغرب معروفة بأنها غنية فلاحيا وتتوفر على أراضي فلاحية خصبة ومتنوعة؛ مبرزا أن "ثمن الأرض بالهكتار يصل إلى 120 مليون سنتيم، ولا يمكن للساكنة المحلية أن تقدم على مثل هذه التصرفات".