أعلنت الشرطة الإسرائيلية يومه الأربعاء 16 فبراير، توقيف 17 إسرائيليا بينهم مستوطنون للاشتباه بتنفيذهم هجوما وأعمال تخريب ضد قرية فلسطينية في الضفة الغربيةالمحتلة. وحسب ما أفادت به "أ ف ب"، قالت الشرطة في بيان إن "الموقوفين وبينهم قاصر، توقفوا أثناء سفرهم إلى مستوطنة يتسهار في 24 يناير، في بلدة حوارة قرب مدينة نابلس في شمال الضفة الغربيةالمحتلة حيث جرحوا فلسطينيا وتسببوا بأضرار جسيمة للمحال التجارية والسيارات والممتلكات". وجاء في البيان أن "هؤلاء كاناو يحملون هراوات وحجارة وأدوات أخرى". ويعيش الموقوفون الذين لم تحدد الشرطة تاريخ اعتقالهم "في المستوطنات والقدس وشمال إسرائيل" ويتم استجوابهم في إطار تحقيق بارتكاب "اعتداء والمشاركة في تجمع محظور وإتلاف مواد بدافع عنصري". وقال الفلسطينيون إنهم "يواجهون هجمات متكررة من قبل يهود إسرائيليين، وغالبا ما يفلت المهاجمون من العقاب ونادرا ما تتخذ القوات الأمنية الإسرائيلية إجراءات لمنع العنف أو معاقبة المسؤولين عنه". وقالت منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية التي توثق الاعتداءات في الضفة الغربية، إنها "وثقت 451 حادثة عنف من قبل المستوطنين ضد الفلسطينيين منذ أوائل العام 2020". وأوضحت أنه "في 66 بالمئة من تلك الحوادث لم تحضر القوات الإسرائيلية إلى المكان، ووصل الجيش في 170 حادثة واختارت قواته إما عدم التدخل لحماية الفلسطينيين أو المشاركة مع المستوطنين في الهجوم". وكانت الأممالمتحدة عبرت في نوفمبر عن انزعاجها من الزيادة القياسية في هجمات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية. وقالت حينها إن "الحكومة الإسرائيلية وجيشها لم يفعلوا الكثير للحد من هذا العنف وحماية الفلسطينيين".