أعلنت الخارجية الفلسطينية، السبت، أنها تعد قوائم بأسماء منظمات المستوطنين الإرهابية وعناصرها في الأراضي المحتلة لملاحقتهم قانونيا. جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين وصل الأناضول نسخة منه. وقالت الوزارة إنها تعد قوائم بأسماء وعناصر منظمات الإرهاب اليهودي التي تعتدي على المواطنين الفلسطينيين، وستحدد مع الخبراء القانونيين أفضل الطرق القانونية لإدانتها وملاحقتها". وأضافت أنها "تتابع ملف الاستيطان بأشكاله كافة، وملف عناصر الإرهاب اليهودي على مختلف المستويات، خاصة الجنائية الدولية، وصولا لمحاسبة ومحاكمة ليس فقط تلك العناصر، وإنما المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في جريمة الاستيطان برمتها". وأدانت الخارجية ب"أشد العبارات، اعتداءات مليشيات المستوطنين المسلحة ومنظماتهم الإرهابية المتواصلة والمتصاعدة ضد المواطنين الفلسطينيين العزل". وذكرت أن تلك الاعتداءات "تعمقت في ظل حكومة نفتالي بينيت ويائير لابيد (ائتلافية) ضد المواطنين أثناء قطافهم ثمار الزيتون على طول الضفة الغربية وعرضها". وأشارت إلى "هجوم ما يزيد عن 200 مستوطن (السبت) على متنزه للأطفال قرب قرية سوسيا (جنوبي الضفة) بإسناد وحماية جيش الاحتلال (…) وهجوم عناصر الإرهاب اليهودي في مستوطنة يتسهار على منازل المواطنين في قرية بورين جنوب نابلس (شمال)". وقالت الوزارة إن حكومة بينيت توفر "الدعم والإسناد والحماية على المستويات كافة السياسية والقانونية اللوجستية والتدريبية والمالية، للمستوطنين ومنظماتهم الإرهابية". كما حملت الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكات وجرائم المستوطنين وعناصر الإرهاب اليهودي" وحذرت "من التعامل مع تلك الاعتداءات بشكل عابر لأنها تتكرر يوميا". ووثق مكتب منسق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة التابع للأمم المتحدة، 287 حادثا (اعتداء) متصلا بالمستوطنين في الضفة بما فيها شرقي القدس أدى إلى وقوع أضرار في ممتلكات الفلسطينيين، ونحو مائة اعتداء نتج عنها إصابات بين الفلسطينيين، وذلك منذ بداية العام الجاري وحتى 18 أكتوبر الماضي. وتشير بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن إسرائيلي و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وفقا للأناضول.