جرفت قوات الاحتلال الاسرائيلي مسجدا في رفح ، جنوب قطاع غزة ، خلال عملية توغل نفذتها في المنطقة. وأوضحت مصادر فلسطينية في تصريحات صحفية أن عددا من الآليات والجرافات الإسرائيلية توغلت شرق رفح ، وأقدمت على هدم مسجد """"الدهينة"""" وتسويته بالأرض, مضيفة أن الآليات الإسرائيلية تواصل عمليات التدمير والتخريب في المنطقة ، وتقوم بإطلاق الأعيرة النارية باتجاه منازل الفلسطينيين. وتوغلت ثماني آليات عسكرية, حسب المصادر ذاتها, في محافظة رفح ، جنوب قطاع غزة ، بغطاء من المروحيات الحربية الإسرائيلية. ويتزامن ذلك مع إقدام مستوطنين على إضرام النار في مسجد قرية اللبن الشرقية ، جنوب مدينة نابلس. واتهم مسؤولون فلسطينيون مستوطنين يهودا بارتكاب الحادث. وقال الجيش الاسرائيلي انه يتحرى الامر. وقال ماجد ضراغمة، رئيس لجنة التوسعة في المسجد «قبل صلاة الفجر، رأينا النار تشتعل في المسجد. امضينا قرابة النصف ساعة حتى تمكننا من اخماد النيران. النار اتت على المسجد بالكامل.» وأضاف «انا لم ار المستوطنين ، ولكني على يقين انهم يقفون وراء هذا الحادث نظرا لاعتداءاتهم السابقة والمتكررة على البلدة.» وهذا أحدث هجوم من سلسلة حوادث مشابهة يلقى باللوم في ارتكابها على المستوطنين ، ويأتي في وقت من المقرر الشروع فيه في محادثات سلام غير مباشرة تتوسط فيها الولاياتالمتحدة بين الفلسطينيين واسرائيل بعد جمود دام18 شهرا. وفي الشهر الماضي، اتهم الفلسطينيون مستوطنين بتخريب مسجد في قرية حوارة القريبة من نابلس أيضا ، مما زاد من التوترات في المنطقة. ويعتقد الفلسطينيون ان المستوطنين اليهود وراء حادثي احراق مسجد بقرية ياسوف في شهردجنبر الماضي، وأعمال تخريب في مقبرة بقرية عورتا في يناير. وألقت الشرطة الاسرائيلية القبض على مراهق من سكان مستوطنة يهودية ، فيما يتصل بالهجوم على مسجد ياسوف. وجرى استجوابه واطلاق سراحه دون توجيه اتهام. ويعيش نحو500 ألف مستوطن يهودي في الضفة الغربية ومناطق قرب القدس ضمتها اسرائيل بعد حرب1967 . وقال غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية ، ان معدل هجمات المستوطنين زاد في الربع الاول من هذا العام مقارنة بعام2009.