تجدد احتجاجات الأطباء الداخليين بالمستشفى الجامعي بطنجة من أجل تحسين أوضاعهم "التكوين حق والاختيار الحر للتخصص إجزاء" بهذه العبارة بدأ بلاغ الأطباء الداخليين التابعين للمستشفى الجامعي بطنجة، حيث تضمن ما يصفونه بمعاناتهم منذ سنتين من "التهميش المتكرر"، والذي يتجلى في تكوينهم "المنهار" المفتقر لعدة آليات بيداغوجية، والتأخر غير المبرر لافتتاح المستشفى الجامعي بمدينة البوغاز.
كما أفاد البلاغ، أن المستشفيات الجهوية لم تعد قادرة على تحمل الأعداد المتزايد ة من الأطباء والطلبة المتدربين، كونها مستشفيات لم تنشأ من الأساس لغرض التكوين.
في هذا السياق، أعرب نائب عميد الأطباء الجامعيين بطنجة، الدكتور آدم الحسوني، عن أسفه الشديد للحالة التي أصبح يعاني منها أهم قطاع في البلاد، مضيفا في تصريح ل"العلم"، أن الأطباء يشعرون بوصمة عار في كل مرة يضطرون فيها إلى وصف أدوات طبية بسيطة كالقطن والقفازات لصالح المرضى بسبب عدم توفرها في المستشفى.
واعتبر الحسوني، أن على ساكنة مدينة طنجة التنقل إلى الرباط أو مدن أخرى للاستفادة من مستشفياتها التي تتوفر على معدات طبية. وقال إن الجهات المسؤولة ترفض رفضا تاما الجلوس إلى طاولة الحوار لمناقشة وضعية الأطباء الجامعيين، الذين عبروا في أكثر من مناسبة عن غضبهم من الجهات الوصية خصوصا في ظل جائحة "كوفيد 19"، التي عرفت إصابة العديد منهم بالفيروس التاجي، رغم ذلك لم تتخذ هذه الجهات أية إجراءات لصالحهم بعد كل ما قدموه من تضحيات للمواطن.
ومن أجل تغيير وضعيتهم السيئة، دخل الأطباء المعنيون في عدة خطوات تصعيدية مثل حمل الشارات، ومقاطعة التداريب الاستشفائية بجميع المصالح ما عدا مصلحة الإنعاش ومصلحة المستعجلات ومركز الاستقبال الخاص بمرضى كوفيد، مؤكدين على ضرورة مراعاة مصلحة المواطن في تلقي العلاج.
ومن المرجح أن ينظم الأطباء المعنيون وقفة احتجاجية اليوم الخميس لإعادة المطالبة بتلبية رغبتهم المتمثلة في حق اختيار التخصص، ومطالبة إدارة المستشفى الجامعي بضمان الحق في السكن لجميع الأطباء الداخليين، وكذا افتتاح المستشفى الجامعي بطنجة.
وشدد الأطباء المعنيون أنهم على أهبة الاستعداد للحوار من أجل الوصول لحل مناسب يمكن من النهوض بالقطاع، وأنهم يُحملون كلية الطب مسؤولية ما ستؤول إليه الأمور في حال تم تجاهل مطالبهم من جديد.