بالتزامن مع حملة ال16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة، يُطلق برنامج السلامة الرقمية "سلامات" الذي تنفذه مؤسسة "سيكدف" حملة إقليمية بعنوان "الإنترنت الآمن حقي". بالتركيز على أنواع العنف الذي يمارس عبر شبكة الإنترنت ضد النساء والفتيات والشباب، والتطرق لحقائقه وطرح الحلول بتوفير بيئة تواصل آمنة للفئات المستهدفة، بشراكة مع جمعية الفكر السليم للتنمية وجمعية سمسم مشاركة مواطنة والعديد من المؤثرين الإجتماعيين والإعلاميين. وأكدت المؤسسة في بيان توصلت "العلم" بنسخة منهُ، أنّهُ "في حين أن الفتيات والنساء يتعرضن على نحو متزايد للتهديد والهجمات عبر الانترنت وذلك نظرا للنقص الشديد في المعرفة، وعدم القدرة على التعامل مع هذه الأمور على نحو صحيح، ستقدم الحملة مفاهيم وإجراءات توعوية على منصات البرنامج في مواقع التواصل الاجتماعي. واستطرد البيان، أن المبادرة "ستركز على توضيح مفهوم السلامة الرقمية، كأحد مبادئ الصحة العامة، وعرض مفاهيم: التنمر الإلكتروني، الابتزاز، والتهديد والتشهير، وأفضل الطرق للتعامل معها، وطرق التبليغ عنها، أكانت عبر منصات التواصل أم لجهات مختصة، والعقوبات المترتبة عليها، بالإضافة للأضرار النفسية الناتجة عن العنف الإلكتروني طويلة المدى، التي قد ترافق الناجية من العنف طيلة حياتها." كما "سيتم تصليط الضوء أيضا على دور الرجال لوقف هذا النوع من العنف، والتأكيد على ما تقدمه النساء من دعم لبعضهن في التصدي للعنف الإلكتروني ووقفه، وتوجيه الفئات المستهدفة لتمكينهن من تلقي دعم تقني وقانوني عبر فريق "سلامات" في المغرب في حال تعرضهن للانتهاكات." ومن جهته أكد منير النايلي مدير برنامج سلامات، في جوار مع جريدة "العلم"، أنه بفعل الاستعمال المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، "تم تسجيل ارتفاع الجرائم والإختراقات الإلكترونية بمختلف أشكالها، ناهيك عن الصعوبات التي واجهتها عملية التعليم عند بعد كتجربة جديدة. وهنا أصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى أن نستخدم ممارسات أمان جيدة عبر الإنترنت والحفاظ على جميع معلوماتنا الخاصة". وأوضح النايلي، أنه "رافق فريق سلامات الأساتذة والمدرسين في حملة أساتذة المغرب أونلاين من أجل توفير تعليم رقمي آمن ومفيد، وسيقوم برنامج سلامات وشركاءه بتنظيم تدربيبات في السلامة الرقمية لفائدة الأساتذة وتلامذة الإعدادي والثانوي." وختم حديثه مدير البرنامج حديثه قائلاً، إنه "منذ انطلاق البرنامج نقدم خدمة الدعم التقني لمعالجة المشاكل المتعلقة بالسلامة الرقمية، من خلال التواصل مع صفحات سلامات في مواقع التواصل الإجتماعي، وقد لاحظنا أن معظم طلبات الدعم التقني تأتي من نساء شابات أغلبها حول عمليات أو محاولات اختراق الحسابات الشخصية."