أصبح الإنترنت الوسيلة الرئيسية للمعاملات اليومية، خصوصا خلال جائحة كورونا. حيث أن مختلف شرائح المجتمع من مختلف الأعمار ، خصوصا فئة الشباب تستعمل الإنترنت بشكل يومي في التواصل مع العديد من الجهات سواء كانت لغرض الدراسة عن بعد،العمل عن البعد ، وكذلك لصناعات محتويات رقمية . ويعتبر التواصل الاجتماعي عبر مختلف المنصات الاجتماعية جزأً لا يتجزأ من أنشطتهم اليومية، مما يجعلهم عرضة للعديد من المواقف والضغوط التي قد تسببها أشكال عدة من العنف الإلكتروني كالتعرض إلى التنمر والتهديد والتحرش الإلكتروني الذي قد يكون تحرشاً جنسياً تتعرض له النساء بشكل كبير في معظم حالات التحرش. ينظم برنامج سلامات حملتة الثانية ضمن فعاليات اليوم العالمي للإنترت الآمن ، الحملة التوعوية تحت عنوان " سلامتك النفسية في إنترنت آمن". وتتطرق الحملة لمختلف أشكال العنف الإلكتروني خاصة في سياق المغرب ، وتأثير هذا العنف على صحتنا وسلامتنا النفسية. كما ستركز الحملة على مداولة وتحليل هاته الأشكال من العنف الممارَس في العالم الرقمي، وتقديم حلول ونصائح تخص الأضرار النفسية الناتجة عن هذا العنف الإلكتروني وبالتركيز بشكل كبير على أبرز ممارسات السلامة الرقمية التي بإمكانها التقليل من حدة العنف الإلكتروني وتفاديه. و خلال أيام الحملة التي ستمتد من 9 الى غاية 16 فبراير ؛ ستنظم أنشطة موزية في إطار الحملة بالمؤسسات التعليمية ،وكذلك تنظيم مؤتمر إقليمي إلكتروني ضمن فعاليات اليوم العالمي للإنترت الآمن يتطرق للموضوع على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا . و يناقش المؤتمر التحديات التي تعرقل تنفيذ المبادئ والتوجيهات الخاصة بالتعامل مع ضحايا العنف الإلكتروني وتطبيق ممارسات السلامة الرقمية لحماية مجتمعاتنا، اعتبارا أن السلآمة الرقمية اليوم، ليست فقط مسألة تقنية أو قانونية ،بل أصبحت مسألة تتعلق بالصحة العامة. واعتبارا للولوج المكثف للعالم الرقمي ،تتوجب التوعية عن مختلف الأخطار المحيطة به ،فإن البرنامج سيركز على تقديم المحتويات التوعوية للحملة عبر منصات البرنامج في مواقع التواصل الاجتماعي، وشركائه المحليين جمعية الفكر السليم للتنمية و جمعية سمسم مشاركة مواطنة و العديد من المؤثرين الإجتماعيين والإعلاميين.