سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تأكيد أهمية مضامين المخطط المندمج لفائدة الأقاليم الجنوبية الذي أعلن عنه جلالة الملك الوزير الأول في تصريح للقناة الثانية حول الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء
أكد الوزير الأول، السيد عباس الفاسي، يوم الجمعة 6 نونبر، أهمية مضامين المخطط المندمج لفائدة الأقاليم الجنوبية، الذي أعلن عنه جلالة الملك محمد السادس في الخطاب السامي الذي ألقاه جلالته بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين للمسيرة الخضراء المظفرة. وذكر السيد عباس الفاسي في تصريح للقناة الثانية عقب الخطاب الملكي السامي، بالبعد التاريخي للمسيرة الخضراء ليس فقط بالنسبة للشعب المغربي بل للبشرية جمعاء حيث نادرا ما مكنت مسيرة سلمية من تحرير مناطق محتلة. وترحم السيد الوزير الأول بهذه المناسبة على روح مبدع المسيرة الخضراء المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني وعلى أرواح جميع شهداء الوحدة الترابية للوطن. وذكر السيد الوزير الأول بالإصلاحات التي باشرها المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك لفائدة الأقاليم الجنوبية، معتبرا أن الوقت قد حان لسن إصلاحات جديدة تتلاءم ومقتضيات الظرفية. وأكد السيد عباس الفاسي أن مسلسل الجهوية المتقدمة، الذي ستعطى في إطاره الأولوية للأقاليم الجنوبية طبقا للتوجيهات الملكية السامية، سيمكن دون شك من إعطاء دفعة جديدة لهذه المناطق من المملكة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وشدد الوزير الأول على ضرورة القيام بخطوات جديدة في مجال عدم التمركز والحكامة الجيدة، مبرزا أن الحكومة، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، قد انكبت على هذا الورش وستعمل على جعل الأقاليم الجنوبية نموذجا لعدم التمركز وللحكامة الجيدة حتى تترسخ القناعة لدى المواطن أن المسؤولين الحكوميين والجهويين والمحليين هم مجندون في خدمة المواطن والصالح العام. ونوه السيد عباس الفاسي من جهة أخرى بقرار جلالة الملك بإعادة هيكلة المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية في أفق نهاية ولايته، مما سيفسح المجال أمام كفاءات جديدة ، واعتبر الوزير الأول أن وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية، التي لعبت دورا مهما في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذه الربوع من المملكة، أصبحت مدعوة إلى الانخراط في برامج ومشاريع كبرى لفائدة الأقاليم الجنوبية من قبيل تلك التي يسهر عليها العاهل الكريم في مختلف أجزاء المملكة. وتطرق السيد عباس الفاسي من جهة أخرى إلى جانب العنصر البشري في المخطط المندمج الذي أعلن عنه جلالة الملك ، مشيرا إلى أن الأحزاب السياسية والمنظمات النقابية وجمعيات المجتمع المدني مدعوة إلى الاضطلاع بدورها في تأطير المواطنين، حيث أن الدولة لا يمكن أن تقوم لوحدها بهذه المهمة، وأكد الوزير الأول في نفس السياق على ضرورة مواصلة الحوار مع كافة هذه الأطراف لما فيه مصلحة المواطنين. وشدد السيد عباس الفاسي على الدور الهام الذي تلعبه الديبلوماسية، سواء الرسمية أو الشعبية، في الدفاع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة، مذكرا بالتأييد المتزايد الذي تحظى به المبادرة المغربية للتفاوض حول نظام للحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية، وهو التأييد الذي عبرت عنه العديد من المسؤوليين الدوليين الذين زاروا المغرب مؤخرا. وركز السيد عباس الفاسي في نفس السياق على الدور الذي تلعبه الديبلوماسية البرلمانية وكذا الأحزاب السياسية الوطنية سواءا في إطار الأممية الليبرالية أو الأممية الاشتراكية أو أممية أحزاب الوسط، معتبرا أن التقدم الذي عرفه الموقف المغربي بفضل التوجيهات الملكية السامية والجهود الحثيثة لمختلف القوى الوطنية، يجب أن يكون حافزا لمواصلة الدفاع عن القضية الوطنية.