جددت الحكومة التعبير عن تعبئتها الدائمة للاستمرار في مباشرة كل مسؤولياتها، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، رفعا للواء القضية الوطنية المقدسة والعادلة. وقال السيد خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة في لقاء صحفي عقب انعقاد مجلس الحكومة يوم الخميس، إن المجلس الذي خصص جدول أعماله، بطلب من الوزير الأول، لمضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى ال34 للمسيرة الخضراء، تداول مطولا في هذه المضامين، حيث نوه جميع أعضاء الحكومة بالروح الوطنية العالية، التي تهيمن عليه وبتعاطي الشعب معه، هذا التعاطي الذي كان مطبوعا بالإجماع الوطني، الذي تعود عليه المغرب دائما. وذكر وزير الاتصال بأن الوزير الأول، الذي ترأس المجلس، قدم في البداية عرضا حول ما جاء في الخطاب السامي، أشار فيه إلى محتويات المخطط الملكي المندمج القائم على النقاط الخمس المتعلقة بالجهوية، وعدم التمركز والحكامة الجيدة، وإعادة هيكلة المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، وإعادة النظر في وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية، وتوضيح عدالة القضية الوطنية، كمهمة موكولة للدولة ولكل مكونات الشعب المغربي. كما استحضر السيد عباس الفاسي قوة وبلاغة الخطاب الملكي القائم على تدقيق مسؤوليات تعثر البناء المغاربي بإقامة العراقيل في وجه كل مساعي التسوية السياسية الحضارية. ووقف أيضا عند مستلزمات التصدي، بدون هوادة، لمن يخونون وطنهم عملا بالتأكيد على أنه ليست هناك منزلة وسطى بين الوطنية والخيانة.