أعرب الوزير الأول السيد عباس الفاسي عن تثمين الحكومة عاليا مضامين خطاب جلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى ال34 لانطلاق المسيرة الخضراء واصفا إياه بالمهم والتاريخي. وسجل الوزير الاول في كلمة استهل بها أشغال مجلس الحكومة الذي انعقد أمس الخميس أن «الخطاب الملكي مهم وتاريخي والحكومة تثمنه برمته لانه جاء بإصلاحات كبيرة اقتصادية واجتماعية تهم تنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة». وبعدما ذكر بأبرز النقط التي وردت في الخطاب الملكي والتي همت المخطط المندمج المتثمل في الجهوية وعدم التمركز والحكامة الجيدة واعادة هيكلة المجلس الاستشاري الملكي للشؤون الصحراوية واعادة النظر في وكالة تنمية الاقاليم الجنوبية وملف الوحدة الترابية للمملكة أكد الوزير الأول أن التعريف والدفاع عن عدالة القضية الوطنية لا ترجع مسؤوليته للدولة فقط بل أيضا لمكونات المجتمع. وأشار في هذا السياق إلى أن جلالة الملك ذكر في خطابه السامي الأحزاب السياسية والنقابات والمجتمع المدني وكل فعاليات الاقتصادية والاجتماعية بأهمية تأطير وتوعية المواطنين بالمقدسات والوحدة الترابية للمملكة وجدد السيد الفاسي التأكيد على ان المغرب ملتزم بقرارات هيئة الاممالمتحدة وهو يشتغل مع هذه الاخيرة بإخلاص وصدق منتقدا خصوم الوحدة الترابية الذين يتمردون على جميع قرارات مجلس الامن وهيئة الأممالمتحدة ومعاكسة المغرب في وحدته الترابية. وذكر الوزير الاول بان المغاربة المحتجزين في مخيمات العار في تندوف بالجزئر يعيشون في ظروف قاسية لا إنسانية .وقال في هذا الصدد ان «الجزائر تخرق خرقا سافرا جميع المواثيق المتعلقة بحقوق الانسان ذلك ان المحتجزين المغاربة يخضعون للتعذيب ومنع التجول بحرية داخل المخيمات وعدم مغادرتها حيث يحكم الامن الجزائري قبضته عليهم » . وقال السيد عباس الفاسي ان المغرب يحترم حقوق الانسان وان الاقاليم الجنوبية للمملكة تنعم بالاستقرار والأمن وحرية التعبير مبرزا في هذا السياق أن تقرير وفد الاتحاد الاوربي الذي زار الأقاليم الصحراوية للمملكة كان صريحا في هذا الاتجاه. وبعد أن ذكر بموضوع «ازدواجية المواقف لدى بعض الافراد» الذي تطرق له جلالة الملك في خطابه أكد الوزير الأول أن الحكومة عازمة على اتخاذ جميع الوسائل القانونية من أجل ردع الخونة مؤكدا على أهمية تطبيق القوانيين الوطنية المتعلقة بالمس بالوحدة الترابية والتعامل مع الأجنبي.