قال بيان للجيش اللبناني، إن السفينة، التي احتجزتها إسرائيل بحجة تهريبها أسلحة لحزب الله قبل أن تفرج عنها، تم تحميلها بشكل كامل بمرفأ دمياط المصري على أن يتم تفريغها في مرافئ بقبرص ولبنان وسوريا. كما قال البيان إن الكشف عن محتويات السفينة تم في غياب طاقم السفينة. وذكر أن مديرية المخابرات واصلت التحقيق مع طاقم السفينة «فرانكوب» التي رست في مرفأ بيروت بعد الإفراج عنها من قبل البحرية الإسرائيلية. وأضاف البيان أنه وفقاً لأقوال أفراد طاقم السفينة المذكورة ; فإن الباخرة تم تحميلها بشكل كامل في مرفأ دمياط بمصر (ترانزيت) على أن يتم تفريغها في مرافئ ليماسول وبيروت واللاذقية على التوالي، وأنه قبل وصولها إلى المرفأ الأول تعرضت للقرصنة الإسرائيلية، وتم إجبارها على التوجه إلى مرفأ أسدود. وحسب البيان، فقد تم سحب 97 مستوعباً من السفينة في الميناء الإسرائيلي، وأعيد جزء منها إلى الباخرة، وتم الإبقاء على 36 مستوعباً في المرفأ المذكور كان من المفترض أن يتم تفريغها في ميناء اللاذقية السوري. وكانت وحدة قوات خاصة تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي، وبوارج حربية، اعترضت سفينة «فرانكوب» عند منتصف ليل الثلاثاء الماضي، على بعد مائة ميل تقريبا غرب السواحل الإسرائيلية، واقتادتها إلى ميناء أسدود. وزعمت إسرائيل أن السفينة كانت تنقل أسلحة من إيران إلى حزب الله عبر سوريا، وعرضت صوراً لكميات من الأسلحة قالت إنها أفرغتها من السفينة المحتجزة. وقد نفت كل من سوريا وإيران وحزب الله الاتهامات الإسرائيلي، واصفين احتجاز السفينة بالقرصنة. وكان رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، قد وصف إثارة إسرائيل لموضوع الباخرة بأنه اعتداء إسرائيلي جديد وخطير على لبنان. كما رأى أن إسرائيل تهدف للتنصل من تقرير غولدستون الذي يكشف عن ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي جرائم حرب في قطاع غزة .