تلقى القائد الليبى معمر القذافى اتصالا هاتفيا من خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية حماس. وذكر التليفزيون الليبى ان مشعل عبر خلال الاتصال عن تقديره لمبادرة ليبيا ارسال سفينة محملة بالمساعدات الانسانية الطبية والغذائية الى الشعب الفلسطينى فى غزة. ومن جهة اخرى صرح حسن جويلى ربان السفينة الليبية المروة فى اتصال هاتفى مع وكالة الانباء الليبية عقب اعتراض القوات الاسرائيلية للسفينة واجبارها على الابتعاد عن غزة بان السفينة تتعرض لمناوشات متواصلة من الزوارق الحربية الاسرائيلية فى المياه الدولية.ونفى جويلى ما اوردته تقارير اخبارية من ان السفينة ستفرغ حمولتها من المساعدات الانسانية للشعب الفلسطينى فى موانئ اخرى غير ميناء غزة.واكد ان طاقم السفينة متحفز للعودة مرة اخرى الى ميناء غزة لكسر الحصار الاسرائيلى عن الشعب الفلسطينى وايصال هذه المساعدات الانسانية.وقد نددت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة بالمنع الصهيوني لسفينة المروة الليبية من دخول المياه الإقليمية الفلسطينية وإنزال حمولتها من مساعدات طبية وغذائية إلى المحاصرين في قطاع غزة، معتبرة ذلك إمعانا في التضييق على مليون ونصف المليون فلسطيني وقتل المزيد من المرضى. وأكد أمين أبو راشد، الأمين العام للمنتدى الفلسطيني في هولندا والعضو المؤسس للحملة الأوروبية لرفع الحصار، على ضرورة أن تتمسك السلطات الليبية التي قامت بإرسال هذه السفينة بإصرارها على تفريغ حمولتها من المساعدات الإنسانية والطبية في ميناء غزة وعدم الرضوخ للمنع الصهيوني.من جانب آخر كشف رئيس اللجنة التحضيرية لملتقى حق العودة الذي احتضنته العاصمة السورية دمشق نهاية الشهر الماضي النقاب عن أن سلسلة من الاتصالات تجري من اجل إرسال سفينة لبنانية محملة بالمواد الغذائية والطبية إلى غزة، تماماً كما كسر الحظر الجوي على العراق أكثر من مرة قبل العدوان والاحتلال، وأعرب عن أمله في أن يجد تجاوبا من القادرين لكي يتم توفير ظروف نجاح هذه المبادرة. وانتقد رئيس اللجنة التحضيرية لملتقى حق العودة معن بشور في ندوة صحفية عقدها في بيروت، الحصار المزدوج على قطاع غزة، حصار العدو والشقيق، وقال: يشكل الحصار على أهل غزة وصمة عار في جبين النظام الرسمي العربي الصامت من موقع التواطؤ أو العجز خصوصا مع الإصرار على إقفال معبر رفح، والذي يشكل إدانة صارخة للنظام الدولي ومؤسساته التي لا تتحرك أمام هذه الجريمة ضد الإنسانية التي ترتكب في غزة، والتي تتطلب منا جميعاً مبادرات عملية وسياسية لكسر الحصار على غزة.