أفادت مراسلة قناة الجزيرة الفضائية إن جنوداً صهاينة من قوات البحرية اقتحموا سفينة الأخوة اللبنانية التي تحمل معونات طبية، واعتدوا على ركابها بعد أن دخلت الأخيرة المياه الفلسطينية قبالة غزة. ورفضت السفينة التي تحمل معونات طبية وأغطية وملابس وألعاب لقطاع غزة المنكوب جراء الحصار والعدوان العسكري الصهيوني على القطاع، الانصياع لأوامر الزوارق الحربية الصهيونية بالرجوع بحمولتها من حيث أتت. وقالت مراسلة الجزيرة، التي كانت على متن السفينة قبل أن ينقطع الاتصال معها، إن ثلاثة جنود صهاينة على الأقل تسلقوا ظهر السفينة وصوبوا أسلحتهم على الموجودين بالسفينة. وأضافت أن عملية الاقتحام تمت بعد أن دخلت السفينة المياه الإقليمية الفلسطينية قبالة غزة. وفي وقت سابق أكدت أن بارجتين حربيتين صهيونيتين اقتربتا كثيراً من السفينة الموجودة في المياه الدولية ووجهتا تهديدات متلاحقة بقصفها وقتل كل من فيها في حال سعى الطاقم إلى دخول المياه الفلسطينية والوصول إلى ميناء غزة. وقالت إن البارجتين اللتين تعترضان السفينة وتمنعانها من الوصول إلى وجهتها طلبتا من الطاقم التوقف في المياه الدولية وإلا تعرضت سفينة الأخوة للاستهداف المباشر وقتل جميع من على ظهرها. وتابعت المراسلة، التي ترافق ثمانية متضامنين سمح لهم بالانطلاق من ميناء طرابلس اللبناني، إن الصهاينة الذين يتصلون بطاقم السفينة اللبنانية عن طريق الراديو يقولون إنه يتحمل مسؤولية أرواح الأشخاص الموجودين على ظهر السفينة وإن قطاع غزة منطقة عسكرية مغلقة. وأشارت إلى أن الطاقم قرر بالاتفاق مع المتضامنين دخول المياه المصرية والتوجه من هناك مباشرة إلى ميناء غزة، وأنه تم إبلاغ السلطة المشرفة على ميناء العريش ببيانات السفينة. وقالت إنه كان في وسع المصريين في ميناء العريش أن يسمعوا عبر موجة الراديو التهديدات الصهيونية باستهداف سفينة الأخوة. وأوضحت أن جميع الموجودين على ظهرها أعلنوا إصرارهم على إكمال الرحلة إلى ميناء مدينة غزة رغم التهديدات الصهيونية الصريحة بالقصف والقتل والاستفزازات بما فيها تحليق المروحيات فوق السفينة من حين لآخر. وكانت السفينة اللبنانية قد انطلقت في وقت سابق من ميناء لارنكا القبرصي. وقبل هذا كانت قد أبحرت من ميناء طرابلس في شمال لبنان باتجاه قبرص وعلى متنها ثمانية متضامنين من بينهم المطران الفلسطيني إيلاريون كابوشي (81 عاما). وتعرض كابوشي للنفي من القدس منذ 30 سنة من قبل الاحتلال. وبالإضافة إلى الركاب تحمل الأخوة أكثر من 60 طناً من المعونات الغذائية والطبية مقدمة من جمعيات أهلية لبنانية.