سلم الجيش الاسرائيلي فجر الجمعة اللبنانيين الذين كانوا على متن سفينة محملة بالمساعدات اعترضتها البحرية الاسرائيلية اثناء توجهها الى قطاع غزة الى قوة الاممالمتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) على ما افاد الجيش اللبناني.واوضح متحدث باسم الجيش اللبناني لوكالة فرانس برس ان "الاسرائيليين سلموا فجر اليوم عبر معبر الناقورة اللبنانيين الى اليونيفيل التي سلمتهم الى الجيش اللبناني". واوضح مسؤول امني ان العملية تمت الساعة 2,30 (12,30 تغ). وتبين ان عدد ركاب الباخرة مع افراد الطاقم يتجاوز الخمسة عشر بعدما كان ذكر لدى ابحارها ان عددهم ثمانية فقط. وبين اللبنانيين المفرج عنهم صحافية ومصور من قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية وصحافية ومصور من تلفزيون "الجديد" اللبناني. واكدت الصحافية سلام خضر من الجزيرة في رسالة تلفزيونية بثت صباح الجمعة ان رجلي دين مسلمين كانا على متن السفينة بالاضافة الى مطران القدس السابق لطائفة الروم الكاثوليك هيلاريون كبوجي (84 عاما) السوري الجنسية. وقالت مراسلة الجزيرة ان الاسرائيليين "تعاملوا بقسوة معنا وتعرضوا لنا بالضرب" مشيرة الى انهم "اطلقوا النار على السفينة لدى اعتراضها" قبالة غزة ثم اقتيادها الى ميناء اشدود الاسرائيلي. واضافت ان الجنود بعد صعودهم الى الباخرة قيدوا الركاب وعصبوا اعينهم. وقال مصور "الجزيرة" محمد عليق عبر التلفزيون ان الجنود الاسرائيليين صادروا كل الاشرطة التي صورها وكل المعدات. في القدس افاد مصدر عسكري اسرائيلي الجمعة ان اسرائيل افرجت عن ركاب السفينة التي كانت تنقل مساعدات الى غزة من لبنان وابعدتهم. واوضح ان عشرة منهم ابعدوا الى لبنان فيما ابعد الى سوريا المطران كبوجي (84 عاما) الذي غادر القدس في نهاية السبعينات بعدما امضى نحو اربع سنوات في السجون الاسرائيلية بتهمة دعم منظمة التحرير الفلسطينية. وكان في استقبال كبوجي عند معبر القنيطرة في هضبة الجولان مساعد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد وعدد من المسؤولين السوريين بحسب ما افاد مصور وكالة فرانس برس. وقد سلمه الاسرائيليون الى القوات الدولية في الجولان (اندوف) التي سلمته بدورها الى السلطات السورية. وسيرسل ناشطون مؤديون للقضية الفلسطينية الى اوروبا على ما اوضح المصدر الاسرائيلي. وقال المتحدث ان حوالى الف وحدة دم كانت على متن السفينة نقلت الى قطاع غزة على ان تنقل الادوية والاغذية في وقت لاحق. واكد الناطق باسم الجيش الاسرائيلي "عدم العثور على اي اسلحة في السفينة" التي لا تزال محتجزة في اسرائيل. وكانت السفينة "تالي" التي اطلق عليها اسم "سفينة الاخوة" محملة باطنان من المواد الطبية والادوية والمواد الغذائية والملابس والالعاب ومواد التنظيف ووحدات دم والفرش المقدمة من هيئات وجمعيات اهلية فلسطينية ولبنانية. وانطلقت السفينة من مرفأ طرابلس في شمال لبنان ليل الاثنين وتوقفت في ميناء لارنكا في قبرص قبل ان تستأنف رحلتها نحو غزة في محاولة لكسر الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع. يذكر بان البحرية الاسرائيلية اعترضت سابقا مركب "الكرامة" المحمل مساعدات الى غزة وصدمته والحقت به اضرارا مما اجبره على التوجه الى ميناء صور في جنوب لبنان حيث رسا في 30 كانون الاول/ديسمبر.