يكبر الانتظار يوما بعد يوم حول المنتخب الوطني لكرة القدم الذي سيواجه منتخب الكامرون يوم 14 نونبر المقبل بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط آخر لقاء ضمن تصفيات كأسي العالم وإفريقيا 2010 وارتفاع درجات الترقب هذه فرضتها السقطة المذلة التي لحقت بمنتخبنا في المقابلة الأخيرة بالغابون بعد تلقيه هزيمة ثقيلة (3 / 1) ثم الإبقاء على بصيص من الأمل إن هو فاز على الكامرون وعرف لقاء الطوغو - الغابون نتيجة سلبية للمنتخب الطوغولي يمنحنا ورقة المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا بأنغولا 2010. ليبقى بعد هذه الفرضية السؤال من هو المنتخب القادر على هزم المنتخب الكامروني الذي يعلم الجميع أنه آت إلى المغرب من أجل التوقيع على تأهله لكأس العالم أي أنه سيلعب آخر أوراقه وبكل ما أوتي من طاقات بشرية وتقنية وتكتيكية للعودة بهذا التأهل من قلب المغرب. وإذا كنا فعلا نفكر في الفوز والتشبث بآخر خيط أمل للتأهل إلى كأس إفريقيا فما علينا ونحن لم نعلن بعد عمن سيتحمل مسؤولية هذا اللقاء الحاسم سوى دقة الاختيار بين اللاعبين بانتقاء الأفضل استعداداً للدفاع عن سمعة المغرب وكرة القدم المغربية ونبذ الاعتبارات التي لم يسبق اتخاذها كمقاييس للانتقاءات السابقة التي أكدت فشلها بشكل واضح لأن من يحمل القميص ليس هو فلان أو علان ولكن من هو مستعد ومتحمس والمدرك أن شعبا بأكمله ينتظر منه تمثيله بشرف على أرضية الملعب دون اعتبار للخصوم قوتهم أو ضعفهم لأن العزيمة والإرادة أو (الحركة) بلغة ممارسي لعبة كرة القدم هي السلاح الوحيد إلى جانب التهييئات البدنية والتكتيكية للوصول إلى الانتصار أو الظهور الجيد والمقنع على الأقل. إننا نعلم أن تفكير المسؤولين يتجه ما بعد لقاء الكامرون بالشروع في بناء أسس جديدة للمنتخب الوطني مبنية على تأهيل كل المنتخبات المطعمة له لكن هذا لا يعني في شيء التخلي عن لقاء يوم 14 نونبر المقبل الذي لا نريد منه تعميق الجرح بل إثبات الحضور بمنتخب يرد شيئا من الاعتبار لكل المغاربة الذين يشعرون بالإحباط والهزيمة.