دعا المشاركون في القافلة الشبابية الأورو-مغاربية للصداقة والوحدة والتنمية المشتركة،يوم الثلاثاء، بوجدة الحكومات المغاربية إلى فتح الحدود لتسهيل حركة تنقل الشباب وكافة المواطنين بين جميع أقطار المغرب الكبير. وذكر بيان للمشاركين، خلال محطتهم بعاصمة المغرب الشرقي في إطار رحلة هذه القافلة التي انطلقت من باريس، أنه من وجدة، المدينة المغاربية بأصالتها وتميزها وما تجسده من رمزية، « نناشد الدول المغاربية تجاوز العقبات من أجل تفعيل اتفاقية مراكش الموقعة في17 فبراير1989 مع إعطاء الأولوية للتكامل الاقتصادي واعتماد عملة مغاربية موحدة «. وبعد أن أشاروا إلى أنه في زمن التكتلات والعولمة تعد الوحدة ضرورة حتمية، أكد المشاركون في القافلة أن المجتمع المدني المغاربي وما يمثله من دور مهم في نقل قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والتسامح يجب أن يتولى زمام المبادرة للمشاركة في بناء المغرب الكبير، مشددين على ضرورة إنشاء مجلس للمنظمات غير الحكومية المغاربية العاملة في مختلف الأنشطة، وتنظيم لقاءات دورية لمجلس يجمع التنظيمات الشبابية في الدول المغاربية الخمس. وشدد البيان على أن الشباب المغاربي بحاجة إلى إحياء الأمل للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والتخلي عن هاجس الهجرة والبعد عن كل أشكال التطرف للمشاركة بفعالية في بناء المغرب الكبير. من جهة أخرى، ذكر المنظمون أن القافلة الشبابية، التي يشارك فيها أزيد من عشرين شابا وشابة ينتمون إلى بلدان مغاربية وأروبية، تهدف إلى نشر رسالة سلم وحوار وصداقة وتعاون بين الشباب « الذي لا يمكنه الوقوف بسلبية أمام التغيرات التي تهدد توازن المنطقة والعالم بأسره «. وأضاف المنظمون أن القافلة بدأت رحلتها من العاصمة الفرنسية وكانت بروكسيل محطتها الأولى قبل أن تتوالى مراحلها عبر ستراسبورغ وليون وبرشلونة ووجدة، مشيرين إلى أنه تم إبلاغ نداء الشباب المتعلق بإرساء قيم الصداقة والوحدة والتنمية المشتركة في كل من هذه المدن.