تحدد موعد انطلاق حافلة الرياضيين لمدينة العيون بالصحراء المغربية، في يوم الخميس 20 ماي القادم، الذي يتزامن مع الاحتفال بذكرى الإعلان عن انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وستضم القافلة، التي تعد سابقة من نوعها في مجال القضية الوطنية ودعم الجهود المبذولة في ملف الصحراء المغربية، حوالي 150 مشاركا، معظمهم من أبرز الوجوه الرياضية الوطنية، وأسماء من عالم الفن والثقافة والإعلام. عن هذا الموضوع أوضح أحمد فرس رئيس جمعية «مدينتنا» المنظمة للقافلة، والموجود ، منذ يوم أمس الثلاثاء وإلى غاية يوم السبت القادم، بفرنسا تلبية لدعوة بعض الشخصيات من الحكومة الفرنسية، وكذلك في إطار وفد يترأسه محمد لمفضل رئيس المجلس البلدي للمحمدية لزيارة مدينة «بلفور» المتعاقدة مع المحمدية في شراكة توأمة ومدينة «درو»، وهي الزيارة التي أكد بخصوصها أحمد فرس أنه سيستغلها لشرح دوافع وأهداف قافلة الرياضيين للجالية المغربية وكذا للمسؤولين الفرنسيين: «يسعدنا كرياضيين أولا، وكجمعويين في إطار جمعية مدينتنا، أن ننخرط بحماس في دعم ملف الصحراء المغربية، والتعبير عن مساندتنا المطلقة لمبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في ترسيخ الحكم الذاتي والجهوية المتقدمة.. من هنا انبثقت الفكرة، طرحنا المشروع وتلقينا كل الدعم من طرف فعاليات المحمدية وفي مقدمتها عامل العمالة وكل المسؤولين المنتخبين وقدماء اللاعبين والجمعويين. درسنا كل الترتيبات بتوافق مع بعض الشركاء، وحددنا 20 ماي القادم كموعد لانطلاق القافلة من مدينة المحمدية. وجهنا دعوة خاصة لقدماء لاعبي مولودية وجدة للمشاركة، في أفق إجراء مقابلة تجمعهم بقدماء لاعبي شباب المحمدية بمدينة العيون في اختتام فعاليات القافلة، لإحياء ذكرى كأس الصحراء التي أجريت سنة 1975، كأول مقابلة في كرة القدم تجرى فوق التراب الصحراوي المسترجع وجمعت الفريقين معا. القافلة ستتوقف عند بعض المحطات كمدن سطات، مراكش، أكادير، تزنيت، طانطان، ومحطات أخرى ستكون فرصة للقاء ولشرح أهداف القافلة.. بدأنا في توجيه دعوات المشاركة، ونفتح كل الأبواب للراغبين في الانضمام للقافلة التي تنطلق، كما قلت، يوم الخميس 20 ماي ابتداء من الساعة الثامنة صباحا من أمام مقر عمالة المحمدية.. وأعتقد أن الحس الوطني كان دافعنا الأساسي لأخذ المبادرة، على أمل أن نعلن كرياضيين عن وعينا بالقضية الوطنية، وانخراطنا اللامشروط في أية مبادرة لدعم القضية الوطنية.. ننتظر مشاركة رياضيين وقدماء اللاعبين من كافة المدن والمناطق المغربية، وأملنا أن ينخرط الجميع في كل جهات الوطن في القافلة..» من جهة أخرى، يتزامن انطلاق قافلة الرياضيين لمدينة العيون، مع لقاء يجمع قدماء المنتخبين الوطني والجزائري بالعاصمة الجزائر، إذ أوضح سعيد بنمنصور رئيس جمعية «رياضة وصداقة» أن محادثات بينه وبين علي فركاني عميد المنتخب الجزائري السابق، أفضت إلى الاتفاق على استقبال قدماء لاعبي المنتخب الوطني يوم 20 ماي القادم بالجزائر، في إطار إجراء مقابلة ودية لتحقيق تقارب بين الجانبين. وذكر بنمنصور أن الجزائريين ألحوا على حضور بعض اللاعبين المغاربة وفي مقدمتهم أحمد فرس المعروف والمشهور في الوسط الرياضي الجزائري. أحمد فرس أكد بهذا الخصوص بأن المشاركة في القافلة نحو الصحراء المغربية ليست للتفاوض أو للنقاش! وطرحت بعض المصادر المتتبعة عدة استفهامات بخصوص هذه «المصادفة» الغريبة بين موعد انطلاق القافلة وبين برمجة اللقاء الودي بالجزائر، في الوقت الذي تحول فيه اختيار نقطة حدودية بين البلدين لإجراء المباراة كما أكدت ذلك بعض الأخبار من قبل، إلى عاصمة الجزائر بإلحاح من الفريق الجزائري، وفي نفس اليوم الذي تنطلق فيه قافلة الرياضيين المغاربة في تجاه الصحراء المغربية، مما يضع بعض قدماء اللاعبين في دائرة الحيرة والتيهان في موضوع المشاركة في المحطتين !!