قال وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، خالد الناصري، إن مشروع الحكم الذاتي هو الحل النهائي للنزاع المفتعل حول قضية الصحراء، باعتباره يتسم بالجدية والمصداقية..مؤكدا في السياق ذاته أن كل شيء قابل للنقاش والتفاوض ماعدا السيادة الوطنية، التي عبر عنها الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه بالتنبر والراية. واعتبر الناطق الرسمي باسم الحكومة مشروع الحكم الذاتي، في كلمته التي ألقاها بمناسبة انطلاق قافلة النقاش والحوار الوطني حول المشروع، مساء يوم الجمعة الماضي، بمراكش، موقفا صحيحا من الناحية الإيديولوجية والتاريخية والدبلوماسية، مضيفا أن المغرب أبان عن وجاهة المشروع، لأنه الفاعل الجهوي الوحيد الذي كانت له الجرأة والقدرة والشجاعة السياسية، ليطور مقاربته للموضوع، من خلال آليات تقريب الموقف، للحفاظ على السلم والاستقرار في المنطقة المغاربية. وأوضح وزير الاتصال في المحطة الأولى للقافلة المنظمة، تحت شعار"نعم للحكم الذاتي" من طرف وكالة "إكس بريم كوم" للاتصال، بدعم من المجلس الاستشاري للشؤون الصحراوية، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن أهم مرتكزات مشروع الحكم الذاتي تتجلى في كونه جاء ثمرة لنقاش ديمقراطي واسع، أشركت فيه جميع الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والنقابات والصحافة، قبل عرضه على هيئة الأممالمتحدة والقوى العظمى في مجلس الأمن كحل سياسي نهائي. وأضاف خالد الناصري، في اللقاء الذي جمع كافة الفعاليات المنتمية إلى الجسم الثقافي المغربي، لمناقشة موضوع الحكم الذاتي للصحراء المغربية في الفكر المغربي، أن الجزائر والبوليساريو تعاملا مع المشروع بمنطق العقم المطلق، في الوقت الذي تعامل معه المنتظم الدولي على أنه حل سياسي توافقي يقضي ببقاء الصحراء تحت السيادة المغربية، لكن في نطاق نوع من الاستقلال الذاتي. من جانبه، أكد العربي أقصبي، مدير وصاحب فكرة القافلة المنظمة بشراكة مع مجموعة من فعاليات المجتمع المدني كجمعية الأطلس الكبير بمراكش وجمعية رباط الفتح ومؤسستي روح فاس ومنتدى أصيلة، أن فكرة تنظيم لقاءات وطنية حول مشروع الحكم الذاتي للصحراء المغربية، الغرض منها تعبئة الرأي العام بأهمية المشروع، والتأكيد على إجماع المغاربة والتفافهم حوله، والمساهمة في تحقيقه وإنجازه، بالموازاة مع الجهود التي تبدلها الدبلوماسية المغربية. وأضاف أقصبي أن الهدف الأساسي من إطلاق هذه المبادرة، التي تزامنت مع الاحتفال بالذكرى 34 للمسيرة الخضراء، الرغبة الملحة في فتح مجال للحوار والنقاش الجاد والفعال بين كافة مكونات المجتمع المغربي، من أجل إسماع صوتها وتبليغ رسالتها إلى المجتمع الدولي، مفادها أن جميع المغاربة يؤيدون مشروع الحكم الذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية. وثمن المتدخلون في اللقاء الذي تميز بحضور بوشعيب المتوكل، والي جهة مراكش بالنيابة، وأحمد الحاميدي، عامل عمالة مراكش، وفاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مراكش، ما جاء في الخطاب الملكي الموجه إلى الأمة بمناسبة الذكرى 34 للمسيرة الخضراء، مؤكدين أنه اتسم بالصرامة والوضوح، وأبلغ مجموعة من الرسائل الحاسمة والأساسية. وسيشكل موضوع "دور الإعلام والاتصال، في الدفع بمشروع الحكم الذاتي للصحراء المغربية على الصعيد الوطني والدولي"، محور نقاش بين كافة الفعاليات المكونة للمشهد الإعلامي المغربي، خلال المحطة الثانية للقافلة المزمع تنظيمها بمدينة العيون، يوم 20 نونبر الجاري، في حين جرى اختيار مدينة أصيلة لاحتضان المحطة الثالثة للقافلة، يوم 04 دجنبر المقبل، لمناقشة موضوع "نجاح الحكم الذاتي للصحراء المغربية من طرف فعاليات المجتمع المدني"، ومدينة فاس، لاحتضان المحطة الرابعة، يوم 18 دجنبر المقبل، ستجمع بين الفاعلين الاقتصاديين والفرق المهنية لمناقشة مستقبل التنمية الاقتصادية، لتختتم القافلة مرحلتها الأولى بمدينة الرباط، يوم 25 دجنبر المقبل، بتنظيم لقاء حول موضوع "آفاق العمل السياسي بعيد الحكم الذاتي للصحراء المغربية"، سيجمع الفرقاء السياسيين والمنظمات الدولية والبرلمانية.