أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري على هدف المغرب الرامي إلى الدفع بمسار التفاوض حول قضية الصحراء ضمن الثوابت الوطنية المعلنة. وقال وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الناصري في لقاء صحافي عقب انعقاد مجلس الحكومة يوم الخميس، إن الفاسي الفهري أكد أيضا في عرضه حول جولة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء بالمنطقة، رغبة الحكومة الواضحة في تسهيل مهمة المبعوث الأممي، بما في ذلك انخراطها في إنجاح الاجتماعات غير الرسمية المصغرة التي يدعو إليها السيد كريستوفر روس في نطاق مقاربته البراغماتية. وأعرب الفاسي الفهري عن أمله في أن تتم هذه الاجتماعات بمشاركة فعلية وإيجابية لجميع الأطراف كي تكون تحضيرا جيدا للجولات الرسمية من المفاوضات التي توصي بها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ، وخاصة القرار رقم 1871 . كما أبرز الإطار العام لجولة كريستوفر روس التي تأتي في سياق القرار الأخير لمجلس الأمن الذي يتسم بتعامله الإيجابي مع مبادرة المغرب الرامية إلى تمتيع جهة الصحراء بالحكم الذاتي في نطاق السيادة المغربية، والذي ركز أيضا على ضرورة الدخول في مفاوضات جادة وجوهرية. وبخصوص قضية الصحراء، قال الناصري إن «رسالة أوباما فيها تقاطع كبير مع المقاربة المغربية وليس فيها ما يناوىء الطرح المغربي أو الثوابت الوطنية للمغرب».