ذكرت وزارة الشؤون الخارجية الاسبانية، أن كاتب الدولة الإسباني في الشؤون الخارجية، أنخيل لوسادا، أكد يوم الخميس، للمبعوث الشخصي للأمين للأمم المتحدة للصحراء، كريستوفر روس، «الانخراط الفعال والحازم» لبلاده لايجاد حل لقضية الصحراء. وكان لوسادا قد استقبل بمدريد المبعوث الشخصي للامين العام للامم المتحدة للصحراء، وجدد تأكيد الانخراط الحازم والفعال للحكومة الاسبانية للمساهمة في مساعدة الأطراف على التوصل، تحت إشراف الأممالمتحدة، لاتفاق عادل، دائم ويحظى بقبول الأطراف يضمن التعبير الحر عن الإرادة، كما أكد ذلك مجلس الأمن مجددا في قراره الأخير رقم 1813». وتندرج زيارة السيد روس في إطار المشاورات التي يجريها بموجب المهمة التي حددها له الأمين العام للأمم المتحدة، لتقييم الوضع واستكشاف، مع الأطراف والبلدان المجاورة والمعنية، آفاق مواصلة مسلسل المفاوضات التي تم إطلاقها على أساس القرار رقم 1754 لمجلس الأمن. وأضاف البلاغ، أن المبعوث الشخصي للامين العام للامم المتحدة، أطلع المسؤول الاسباني خلال لقائهما بمدريد، على فحوى « الاتصالات التي أجراها بالرباط وبتندوف وبالجزائر، في إطار أولى الاتصالات بعد تعيينه بهدف الدفع بمسلسل المحادثات». وأعرب السيد لوسادا عن ارتياح الحكومة الاسبانية إزاء التزام الأممالمتحدة وأمينها العام تجاه المهام التي حددها مجلس الأمن، وأعرب عن دعم إسبانيا لمهمة المبعوث الشخصي للأمين العام للامم المتحدة للصحراء. وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري يوم الخميس أن خطاب المغرب في ما يتعلق بقضية الصحراء يرتكز على محورية قرار مجلس الأمن رقم 1813 وعلى إلحاح المنتظم الأممي على التعامل مع قضية المفاوضات استحضارا لوجاهة المقترح المغربي والدينامية الجديدة التي أطلقها والعمل بروح الواقعية والتوافق. وقال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد خالد الناصري في لقاء صحفي عقب انعقاد مجلس الحكومة أن السيد الفاسي الفهري أكد في عرض أمام المجلس في ضوء زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة أن هذا الأخير في زيارته الاولى من نوعها بعد تعيينه جاء مطوقا بمهمة العمل على الدخول في مفاوضات جوهرية بروح من التوافق السياسي. وأضاف الوزير أن الحكومة تؤكد على ضرورة تحضير الجولة الخامسة من المفاوضات حول الصحراء تحضيرا جديا وضرورة انخراط الأطراف الأخرى فيها بروح إيجابية مذكرا بالجهود الحثيثة المبذولة من طرف المغرب من أجل تطبيع العلاقات مع الشقيقة الجزائر التي لم تبد التجاوب المطلوب لحد الآن.