أكد وزير الشؤون الخارجية الإسباني، ميغيل أنخيل موراتينوس، أول أمس الاثنين في مدريد، أهمية التوصل إلى حل للنزاع حول الصحراء من أجل تحقيق الاندماج المغاربي. وجدد رئيس الدبلوماسية الإسبانية دعم بلاده للجهود، التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، كريستوفر روس، مبرزا أن التوصل إلى حل لهذا النزاع سيساعد على اندماج البلدان المغاربية. وفي هذا الصدد قال موراتينوس أمام (منتدى الاقتصاد الجديد) بمدريد، الذي يعتبر منبرا مرجعيا للنقاش "نأمل في تحقيق اندماج حقيقي بين بلدان المغرب العربي"، مذكرا بأن قضية الصحراء تشكل إحدى أولويات السياسة الخارجية لإسبانيا، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي. وأضاف موراتينوس أمام جمهور ضم عددا من صناع السياسات الاقتصادية والسياسية، وممثلي وسائل الإعلام الإسبانية والدولية، وشخصيات مرموقة بالمجتمع المدني الإسباني، أن "قضية الصحراء شكلت دوما أحد انشغالات الدبلوماسية الإسبانية"، مبرزا أن بلاده "في تشاور دائم مع فرنسا والولايات المتحدة" حول هذه القضية. وبخصوص المباحثات غير الرسمية الأخيرة حول الصحراء، قال وزير الشؤون الخارجية الإسباني إن "هذه المحادثات لم تكن سلبية كما ادعت وسائل الإعلام. والدليل على ذلك قرار الأطراف المعنية بعقد مزيد من الاجتماعات غير الرسمية، والإعلان عن الزيارة المرتقبة التى سيقوم بها كريستوفر روس إلى المنطقة". وكانت الجولة الثانية من المباحثات غير الرسمية حول الصحراء جرت، يومي الأربعاء والخميس الماضيين، في أرمونك بالضاحية الشمالية لنيويورك، تحت إشراف كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة. وعقب الجولة الثانية من هذه المحادثات غير الرسمية، أعلن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، أنه سيقوم قريبا بزيارة للمنطقة "لإجراء مزيد من المشاورات مع الأطراف" بعد " التزامها بمواصلة المفاوضات متى أمكن ذلك".