أعلن الإثنين 14 نونبر بأكادير المشاركون في قافلة مغاربة الخارج للصحراء المغربية أن أفراد الجالية المقيمين بالخارج لن يبقوا مكتوفي الأيدي إزاء المحاولات التي تستهدف المس بالثوابت الوطنية، وفي مقدمتها الوحدة الترابية، مشددين على أهمية استمرار جو التعبئة في صفوفهم من أجل تأكيد مغربية الصحراء لدى الرأي العام في الدول التي يقيمون بها. وشددوا خلال لقاء صحافي عقدوه عشية انطلاق القافلة التي يشارك فيها قرابة 350 فرداً من أوروبا وأمريكا ودول عربية وإفريقية صوب الأقاليم الجنوبية على أن الهدف المتوخى من هذه المبادرة الوطنية هو إطلاع الصحافيين الأجانب الذين يشاركون في القافلة على حقيقة الأوضاع في مدن الجنوب، حيث يمارس المغرب سيادته على أراضيه المسترجعة، عكس الإدعاء الكاذب الذي يروج له مرتزقة البوليساريو في وسائل الإعلام، إذ يخدعون بعض الفئات من الرأي العام الأجنبي من خلال إيهامها بأن سيطرة الانفصاليين على معسكرات الاحتجاز في تيندوف التي تحمل أسماء العيون والسمارة والداخلة وغيرها على أنها ممارسة للسيادة على مدن الصحراء. وفي هذا السياق عبر المنسق العام للقافلة ميمون حوباين بإسم المشاركين عن تحديهم لمرتزقة البوليساريو ومن يدعمهم بترك المواطنين الصحراويين المحتجزين في المخيمات أحرارا ليختاروا بتلقائية كاملة الجهة التي يرغبون في العيش تحت كنفها، معرباً عن يقينه بأن المحتجزين سيختارون العيش تحت السيادة المغربية. ويتزامن تنظيم القافلة مغاربة الخارج مع الاحتفالات المخلدة للذكرى الثلاثين لانطلاق المسيرة الخضراء والذكرى الخمسين لعيد الاستقلال، وذلك بمبادرة من التحالف العالمي لمغاربة الخارج والائتلاف الوطني للدفاع وحماية المقدسات وائتلاف وطننا، ويشارك في القافلة التي تنطلق نحو مدن الصحراء المغربية ممثلون عن الجالية المغربية المقيمة في عدد من الدول الأوربية، إضافة إلى وفد عن الطائفة اليهودية المغربية في المهجر وممثلي وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية، خاصة منها الفرنسية والإيطالية. ويتوقع أن تنتهي أطوار القافلة السبت 20 نونبر بعد أن تكون تخللتها ندوات ومحاضرات حول الروابط التاريخية بين المغرب والصحراء، وكذا أواصر البيعة والولاء بين علماء ورجال وأبناء الصحراء المغربية وملوك الدولة العلوية الشريفة، بالإضافة إلى التواصل واللقاءات مع الجمعيات والمجتمع المدني والمنتخبين ورجال السلطة بالصحراء المغربية. وتضم القافلة برلمانيين ورؤساء جمعيات تمثل الجالية المغربية في الخارج، وأعضاء أحزاب وإعلاميين وأساتذة وأطباء ومهندسين ومنتخبين مغاربة بالمجالس والبلديات والمؤسسات والمنظمات الأوروبية وأعضاء في البرلمان الأوروبي، أن هدفهم جميعاً تجديد روابط البيعة وإحياء صلة الرحم مع إخوانهم المغاربة بالأقاليم الجنوبية وتأكيد تشبت كافة المغاربة بتلك الربوع، والتعبير بشكل خاصة على أن مغاربة الخارج مصممون على التفاعل مع كل القضايا الوطنية.